للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيورثه" (١).

وقال: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن؛ قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه" (٢).

إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.

* والجار إن كان مسلمًا قريبًا؛ كان له ثلاثة حقوق: حق الإسلام، وحق القرابة، وحق الجوار.

وإن كان قريبًا جارًا؛ فله حقان: حق القرابة، وحق الجوار.

وإن كان مسلمًا غير قريب وهو جار؛ فله حقان: حق الإسلام، وحق الجوار.

وإن كان جارًا كافرًا بعيدًا؛ فله حق واحد، وهو حق الجوار.

* فأهل السنة والجماعة يأمرون بحسن الجوار مطلقًا، أيًّا كان الجار، ومن كان أقرب؛ فهو أولى.

* ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غيره؛ فتجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإزعاجه.

وقد ذكر الفقهاء رحمهم الله في آخر باب الصلح في الفقه


(١) رواه: البخاري (٦٠١٤)، ومسلم (٢٦٢٤)؛ عن عائشة رضي الله عنها.
(٢) رواه البخاري (٦٠١٦)؛ عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>