للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما تقول كسرت عصاي … الخ " (١).

وينص أحيانًا على اسم "التكملة" فقط. قال:

"وذكر أبو علي في التكملة مذهب الخليل وسيبويه في أشياء ثم قال فيه قولًا آخر، وهو أن يكون أفعلاء، ونظيره سمح وأسمحاء، وحذفت الهمزة التي هي لام حذفًا كما حذفت من قولهم: سوائية، حيث قالوا: سواية، ولزم حذفها في أفعلاء لأمرين: .... الخ " حتى قوله: " … فلم يأت بمقنع" (٢).

وابن الشجري يفيدنا في هذ النص فيذكر لنا أن الذي ناظر أبا الحسن إنما هو أبو عثمان المازني (٣).

وهو قد يطيل النقل عن أبي علي كما فعل في نقل هذه المسألة (وهي مسألة أشياء والخلاف فيها) فهو يذكر رأي أبي علي ورأي بقية المتناظرين بخصوصها. كما يدلي برأيه هو الآخر.

وقد يرى غموضًا في عبارة أبي علي فيشرحها ويزيل ما فيها من غموض فهو يقول مثلًا: "ذكرا أراهط أبو علي في باب ما جاء بناء جمعه على غير بناء واحدة كقولهم في جمع باطل وأباطل وأباطيل كأنه جمع أبطال أو أبطيل، وأراهط كأنه جمع أرهط، قال وأفعل لم تستعمل عنده في هذا (٤)؛ يعني أنه لم يثبت عنده أنهم جمعوا الرهط الذي هو العصابة دون العشرة على أرهط،


(١) المصدران السابقان.
(٢) الأمالي الشجرية ٢/ ٢١، وانظر النص في التكملة ٣٤٣ - ٣٤٤.
(٣) الأمالي الشجرية ٢/ ٢١.
(٤) هنا ينتهي كلام أبي علي. انظر التكملة ٤٥٩.

<<  <   >  >>