للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - ثبَتُ كتب الشروح وشروح الشواهد وأسماء مؤلفيها، وذكرت مواضع ما وجد منها في مكاتب المخطوطات.

٦ - وبالنسبة لمنهج الكتاب فقد توضحت لنا الطريقة التي عرض فيها أبو علي مادة الكتاب. إذ توصل إلى ذلك بالتعريفات والأحكام العامة والتقسيمات والاصطلاحات، وتبين لنا أيضًا أن معظم تقسيماته ثنائية.

٧ - اهتم أبو علي اهتماماً كبيرًا بالقياس؛ إذ وسع مفهومه ليشمل النحو كله ولاحظت أنه ربط بذهنية فريدة بين القياس والسماع، فلم يجعل أحدهما في مواجهة الآخر بل أقام بينهما صلات تزيد وتضعف تبعاً لقواعد دقيقة تقوم على الاستقراء اللغوي الذي تدرجت على ضوئه أحكام القياس، فيأتي الإِجماع في المقدمة موجبًا للقياس، فالأكثر والشائع، فالقليل فالمنفرد ثم الشاذ ثم المستكره وأخيراً الممتنع. وقد مثلت لكل من هذه الأنواع بأمثلة من التكملة.

٨ - بحثت الموضوعات التي ترتبط بالقياس عند أبي علي وتلمست أثرها في كتابه، وهي موضوعات التعليل والاحتجاج والاستدلال ثم الأصول والفروع، ثم التخريج والتأويل.

٩ - مع اهتمام أبي علي الواسع في القياس، إلا أنه أكد على السماع، وقد بينت مصادر السماع وأولها القرآن والقراءات؛ إذ كان على اطلاع واسع فيهما وكان حريصاً على الإكثار من إيراد الآيات القرآنية في كل مسألة تصدى لبحثها تقريبًا. وهو أيضًا على اطلاع واسع بأشعار العرب، وقد عرضت لطريقته في الاستشهاد بالشعر وتكلمت عن شواهده ونسبت ما لم يرد منها منسوباً اعتماداً على المراجع المختلفة، وأتممت أجزاءها وأشطرها، وعرضت لاستشهاده بالأمثال والأقوال، واتضح أنه لم يستشهد بالحديث النبوي.

<<  <   >  >>