للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالسُّكونُ كقولِكَ: "هذا فَرَجْ خ"، وعلامتُهُ في الخَطِّ خَاءٌ فَوْقَ الحرفِ، والإِشمامُ هو (١) أن تضُمَّ شَفَتيكَ بعدَ الإِسْكَانِ وتُهَيئَهُمَا (٢) للّفْظِ بالرَّفْعِ أو الضّمِ، وليسَ بصوتٍ يُسْمَعُ، إنّما (٣) يراهُ البصيرُ دونَ الأعْمَى، وعلامتُهُ في الخطِّ نُقْطَةٌ. ورَوْمُ (الحَرَكةِ) (٤) هو أنْ تُضعِّفَ الصوتَ فلا تُشْبِعَ ما تَرومُه نحو "هذا فَرَجْ ر ورَأَيْتُكَ ر" (٥)، وعلامتُهُ في الكتابِ خَطُّ بينَ يَدَي الحرفِ (٦) والتَّضعيفُ نحو: "هذا خَالدٌ ش" و"هذا فَرَجٌ ش"، وعلامتُه في الخطِّ شينٌ فوقَ الحَرْفِ (٧) ومن ثَمَّ قالوا في القَوافي: [٩] مثْلَ الحَرِيقِ وَافَقَ القَصَبَّا (٨).


(١) سقطت: "هو" في ف.
(٢) س: "وتهيؤها". تحريف.
(٣) ف: "وإنما".
(٤) الأصل، مجموعة م عداك: "التحريك" وما أثبته في غير ما تقدم من النسخ وهو أولى وقد ورد عند سيبويه ٢/ ٢٨٢.
(٥) سقطت "ورأيتك" في: ص، ي. وفي ف: "نحو هذا فرج ر ورأيتك ر".
(٦) الأصل: خط قدام الحرف وما أثبته في غيره وهو الصواب وبه قال سيبويه ٢/ ٢٨٢: (ولهذا علامات فللاشمام نقطة وللذي أجرى مجرى الجزم والإسكان الخاء، ولروم الحركة خط بين يدي لحرف، وللتضعيف الشين).
(٧) اختلفت النسخ في وضع العلامات على "خالد" و"فرج" إذ أن ع، ي حركتهما بالضم: خالد، فرج. والأصل، ك، س، ل، ف في حركتهما بحركة الإشمام: "خالد، فرج" وص وضعت علامة التضعيف "ش" فوق الدال والجيم من الكلمتين. وهذا هو الذي أورده سيبويه في ٢/ ٢٨٢ وهو ما أثبتناه.
(٨) نسب القيسي هذا الرجز لربيعة بن أبي صبح قال: "ويروى لرؤبة" وهو في الأبيات المنسوبة إليه في ديوانه، ونسب أيضًا للأعرابي. الشاهد فيه عند أبي علي تشديد "القصبا" في الوصل ضرورة حملًا على الوقف، وإنما يشدد في الوقف اشعارًا بأنه محرك في الوصل، ولو قال "القصب"، ووقف على الباء لم تكن فيه ضرورة، ولكنه لما وصل القافية بالألف خرجت الباء عند حكم الوقف على الألف لا عليها.
ديوان رؤبة ٨/ ٧ ص ١٦٩٠، وهو منسوب لربيعة ولرؤبة ولأعرابي في القيسي (٧٢ ظ)، شواهد الشافية ٢١٣، الجرجاوي ٢٢٠، العيني ٤/ ٥٤٩. ورواية القيسي، وشواهد الشافية "أو كالحريق".

<<  <   >  >>