للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحوه:

[١٠] ببازلٍ وَجْدَاءَ أوْ عَيْهَلِّ (١).

والقياسُ إذا وُصلَ (٢) أنْ لا يَلْحَقَهُ التْضْعيفُ (٣)، ولكنْ أجْرِيَ الوصلُ مَجْرى الوقفِ، والمجرورُ في الوقفِ مثلُ المرفوع إلَّا في الأشّمامِ.

فأمّا الاسمُ المنصوبُ فلا يخلو من أنْ يكونَ منصرفًا أو غيرَ منصرفٍ. فإِنْ كانَ منصرفًا أُبْدِلَ من التْنوينِ فيهِ الألفُ نحو رأيْتُ فَرَجًا، وركبْتُ فَرَسًا، وإنْ كانَ غيرَ منصرفٍ، فالوقفُ عليه كالوقفِ على المجرور، تقولُ: رأيتُ زَيْنَبْ خ، كما تقولُ: مَرَرْتُ بزَيْنَبْ خ وما كانَ (٤) قبلَ آخِرِهِ ساكنًا، لم يُوقَفْ عليهِ بالتْضْعِيفِ؛ لأنّه لا يجتمعُ في كلامِهمْ ثلاثةُ سَوَاكنَ. وذلكَ نحو هذا (٥) بَكْرْ وقِمَطْرْ، ولكنْ (٦) رُبّما ألقَوا على السّاكنِ الحركةَ التي تكون للحرفِ الموقوفِ عليهِ في الدَّرْجِ، فيقولونَ (٧): هذا بَكُرْ، ومررتُ ببَكُرْ، ولا


(١) لمنظور بن مرثد الأسدي وقيل لرجل من بني أسد. وفيه تشديد "عيهل" في الوصل ضرورة كما تقدم في الذي قبله. وقد روى القيسي أبياتًا فيها الشاهد وقال عنها "إنما شدد ضرورة لأنه لو قال: "عيهل" بالتخفيف، لكان من كامل السريع وما قبله يدل على أنه من أشطار السريع فلهذه الضرورة أجرى الوصل مجرى الوقف فشدد. والبازل: الناقة المسنة، والوجناء ذات الوجنة الضخمة، والعيهل الناقة السريعة. نسب لمنظور بن مرثد في: القيسي (٧٣ و)، أراجيز العرب ١٥٨، نوادر أبي زيد ٥٣، اللسان (عهل) ١٣/ ٥٠٩، شواهد الشافية ٢٤٦ وفيه قائله منظور بن حبة، وحبة أمه. ونسب لرجل من بنى أسد في سيبويه والشنتمري ٢/ ٢٨٢. ولم ينسب في: المصنف ١/ ١١، المحتسب ١/ ١٠٢ و ١٣٧، المقاييس ٤/ ١٧٣، الإنصاف ٢/ ٤١٢.
(٢) ص: "أوصل". سهو.
(٣) مجموعة م "ألا يلحق التضعيف".
(٤) سقطت "كان" في ف.
(٥) سقطت "هذا" في ف، مجموعة م.
(٦) سقطت "لكن" في ك.
(٧) ي: "فتقول".

<<  <   >  >>