للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه (١) أَبُو عُمَر: أن قومًا من العرب يقولونَه غيرَ فصحاءَ. ولم يقولوا: "النِّصفُ الدِّرْهَمِ" ولا "الثلْثُ الدّرْهَمِ" وامتناعُهُ من الإِطِّرِادِ يَدُلُّ على ضَعْفِهِ (٢)، وبيتُ ذي الرُّمُة يَدلُ على خلافِ ما رواه الكسائيّ، وهو قولُه:

[٣٢] وهي يُرْجعُ التسليمُ أَوْ يَدْفَعُ البُكا … ثلاثُ الأثافي والدِيارُ البَلَاقِعُ (٣)

وكذلك بَيْتُ الفَرزْدَق:


= بالرشيد مؤدبًا له ثم لولديه الأمين والمأمون. خرج الي البصرة فأخذ عن الخليل ويونس عن أبي عَمْرو وعيسى بن عُمَر علمًا صحيحًا كثيرًا لكنه اختلط باعراب الحطمة - وهم بطن من قيس - وأخذ أعنهم شيئًا فاسدًا فخلط هذا بذاك فأفسده - وهذا قول أبي زيد - وممن أخذ عنه، الفراء وعلي بن المبارك الأحمر. مات وهو فِي صحبة الرشيد إلى الري فِي سنة ١٨٨ هـ - على اختلاف فِي ذلك ببلدة يقال لها "رنبوية" ومن تصانيفه: "معاني القرآن، و"مختصر النحو" و "القراءات" و"الحدود فِي النحو" وغيرها. انظر ترجمته فِي: طبقات الزبيدي ١٣٨ - ١٤٢، نزهة الألباء ٨١ - ٩٤، معجم الأدباء ١٣/ ١٦٧ - ٢٠٣، إنباه الرواة ٢/ ٢٥٦ - ٢٧٤، ابن خلكان ١/ ٣٣٠ - ٣٣١، النجوم الزاهرة ٢/ ١٣٠، بغية الوعاة ٣٣٦ - ٣٩٧، طبقات القراء ١/ ٥٣٥ - ٥٤٠، معرفة القراء ١٠٠ - ١٠٧.
(١) مجموعة م عدا س: "حكاه عنه".
(٢) هذا الذي عده الفارسي ضعيفًا، عده المبرد خطأ فاحشًا، قَالَ: "وقد اجتمع النحويون على أَنَّهُ لا يَجوز. وإجماعهم حجة على من خالفه منهم. تقول: هذه ثلاثة أثوب، فإذا أردت التعريف، قلت: هذه ثلاثة الأثواب؛ لأنَّ المضاف إنَّما يعرفه المضاف إليه فيستحيل "هذه الثلاثة الأثواب" كما يستحيل هذا الصاحب الأثواب، ثم استشهد على ذلك بييتي ذي الرَّمة والفرزدق اللذين استشهد بهما أَبُو علي في التكملة (انظر المقتضب ٢/ ١٧٥).
(٣) له فِي ديوانه ٣٣٢، القيسي (٨٩ ظ)، إصلاح المنطق ٣٣، المقتضب ٢/ ١٧٦ و ٤/ ١٤٤، المخصص ١٧/ ١٢٥، جواهر الأدب للاربلي ١٩٢، ابن يعيش ٢/ ٩٢. وغير منسوب فِي شرح الجمل ١/ ٤٥٥، اللسان (خمس) ٧/ ٣٦٨، منهج المالك ١/ ٢٣٣ وروى "أو يكشف العمي" فِي غير الأصل، س، ك من نسخ التكملة، وفي غير المقتضب من المراجع الأخرى. وروي "والرسوم البلاقع" فِي ص، ي، وفي الديوان، إصلاح المنطق، المقتضب ٢/ ١٧٥، ابن يعيش، اللسان.

<<  <   >  >>