للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَبّاءُ شَمّاءُ لا بَأوِي لِقُلّتها … ألَّا السّحابُ وإلاً الأوْبُ والسّبَلُ (١)

وتقولُ (٢): ثَلاثَةُ دَوَابَّ؛ إذا أردتَ المذكّرَ لأنَ الأصْلَ (٣) صفَةٌ. فأجْرِيَ على الأصْلِ وإن كانَ قد استُعْمِلَ استعمالَ الأسماءِ، هذا قولُ سِيبويه (٤). وروي أبو عمَرَ عن أبي زيدٍ أنَّ العربَ تقولُ: ثلاثُ (٥) دوابَّ ذكورٍ فَجَعَلَها (٦) أسماً. وأمّا قولهُ تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ (٧) والمِثْلُ مذكّرٌ، فلأنّه أجتمعَ فيهِ (٨) أمرانِ، كلُّ واحدٍ منهما على انفرادِهِ قد (٩) يوجبُ التأنيثَ فلما اجتمعا قَوِيَ التأنيثُ (١٠).


(١) للمنتخل الهذلي (واسمه مالك بن عويمر بن عثمان).
استشهد أبو علي بقوله "رباء شماء" فذكر ولو جعله على العين أو على طليعة القوم لقال: رباءة. فرياء وشماء هنا فعال.
والبيت منسوب في ديوان الهذلين القسم الثاني/٣٧، القيسي (٩٢ و)، التكملة والذيل والصلة ١/ ٦٧، الخزانة ٢/ ٢٨٤، شواهد الكشاف ٤/ ٥٠٨. وغير منسوب في: المخصص ٨/ ١٧٨. وروي في الديوان أيضاً "لا يدنو لقلتها إلا العقاب"، وفي التكملة والذيل "لا يدنو" وفي الخزانة روي أيضاً "زناء شماء لا يدنو" وزناء من زنأ في الجبل إذا صعد.
(٢) ص: "ويقال" وسقطت، "وتقول" في ف.
(٣) مجموعة م عداك "أصله".
(٤) سيبويه ٢/ ١٧٣ - ١٧٤ ونصه "وتقول: ثلاثة دواب إذا أردت المذكر لأن أصل الدابة عندهم صفة، وإنما هي من دبيت فأجروها على الأصل وإن كان لا يتكلم بها إلا كما يتكلم بالأسماء".
(٥) ف: "هذا" ثلاث.
(٦) س: "يجعلها"، ص، ي: "فتجعلها".
(٧) آية ١٦٠/ الأنعام ٦. قال المبرد في المقتضب ٢/ ١٤٩ التقدير: فله عشر حسنات أمثالها. انظر أيضاً سيبويه ٢/ ١٧٥.
(٨) سقطت "فيه" في س.
(٩) سقطت "قد" في س.
(١٠) س، ي: قوي "أمر" التأنيث.

<<  <   >  >>