للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في (١) جَمْعِ قَرْيةٍ. وحكى الرِيّاشي (٢) عن أَبي الحَسَن: كُوَّةٌ وكِوَىً (٣). وأما الممدودُ فما وقعتْ ياؤهُ أو واوُه طَرَفاً بعدَ أَلفٍ زائدةٍ، وذلكَ نحو الاسترشاء (٤) والاستسقاءِ لأنهُما بمنزِلةِ الاستخراجِ. فكما أَن الألفَ منه تقعُ قَبْلَ اللامِ، [كذلكَ تقعَ في الاستسقاءِ قبلَ اللامِ] (٥) فيلزمُ أنْ تُبْدلَ منَ الياءِ الهمزةُ فيكون ممدوداً لوقوعِ الهمزةِ بعدَ الألفِ الزائدةِ (٦)، وكذلك الاحتْواءُ (٧) والاسْتواءُ (٨) لأنّهما بمنزلةِ الاحْتِقَارِ والاحْتِفارِ (٩).

وممّا يُعْلَمُ أَن واحدَهُ ممدودٌ أنْ ترى الجَمْعَ على "أفْعِلَةٍ" نحو أقْبِيَةٍ أفْنِيَةٍ وأكسْيَةٍ (١٠)، فالواحِدُ من الأكسيةِ كساءٌ، وكساةٌ كحَمارٌ، وأَكسيةٌ كأحْمِرَةٍ، وقَبَاءٌ كقَذالٍ، وأقْبِيَةٌ كأقْذِلةٍ.


(١) سقطت: "في" في ك.
(٢) الرياشي: هو أبو الفضل عباس بن الفرج مولى محمد بن سليمان بن علي الهاشمي، كان عالماً باللغة والشعر، روي عن الأصمعي وأبي زيد وأخذ عنه المبرد وابن دريد، كما لقيه ثعلب وكان يفضله ويقدمه. وقال عنه المازني: قرأ الرياشي على كتاب سيبويه فما بلغ النصف منه حتى كان أعلم به مني، قدم بغداد وحدث بها لكنه رجع إلى مدينة البصرة وفيها توفي سنة ٢٥٧ هـ إذ قتله الزنج ابان حركتهم. وله من الكتب: "الخيل" و "الإبل" و "ما اختلفت أسماؤه من كلام العرب" انظر ترجمته في: أخبار النحويين ٦٨ - ٧٠، مراتب النحويين ٧٥ - ٧٧، طبقات الزبيدي ١٠٣ - ١٠٦، نزهة الألباء ٢٦٢ - ٢٦٤، معجم الأدباء ١٢/ ٤٤ - ٤٦، إنباه الرواة ٣/ ٣٦٧ - ٣٧٣، ابن خلكان ١/ ٢٤٦، النجوم الزاهرة ٣/ ٢٧ - ٢٨، بغية الوعاة ٢٧٥ - ٢٧٨.
(٣) في اللسان (كوى) ٢٠/ ١٠١: "كان أصلها كوى ثم أدغمت الواو والياء فجعلت واواً مشددة وجمع الكوة كوى بالقصر نادرة ومن قال: كوة ففتح فجمعه كواء ممدود والكوة بالضم لغة وجمعها كوى.
(٤) ك: الاسترساء، تصحيف.
(٥) ساقط في س بسبب انتقال النظر.
(٦) ع، ف: "بعد الألف زائدة".
(٧) س: "الاجتراء".
(٨) مجموعة م: "والأشتراء".
(٩) س، ع: "الاحتفار والاحتقار".
(١٠) مجموعة م عدال: أفنية وأقبية وأكسية.

<<  <   >  >>