للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزِّيادة التي هي التاءُ (١). فعاقَبتْهَا (٢) كما (٣) جعلوا الأصلَ كالزّائد في يَرمي ويَغزوا وَيَخْشَى، حيثُ حُذِفَتْ في الجزمِ كما حُذِفَتْ الحركاتُ الزائدةُ، وكما جُعِلَتْ الألفُ في (٤) مَرَامىً، بمنزلةِ التي في حُبارَي، وكما جُعِلَتْ الياءُ (٥) في تَحيةٍ، بمنزلةِ (الياء) (٦) الأولى في عَدِيٍّ وبمنزلة الياء في حَنيفةَ في قولهم: "تَحَوِيٌّ". وقد شَذَّ شيءٌ من هذا (٧) البابِ أيضاً فأُلحقَتْ فيه التاء وذلك وَرَاث وَقُدّامٌ قالوا: "وُرَيِّثَة" مثلُ "وُريَّعةٍ" (٨)، وقُديديمةٍ (٩). قال:

[٥٩] وقد عَلَوْتُ قُتُودَ الرَّجْلِ يَسفَعُني … يَوْمُ قُدَيدِيمةَ الجوزاءِ مَسمومُ (١٠)


(١) انظر تعليل المبرد لهذه المسألة في المذكر والمؤنث ص ٩٧.
(٢) ف: "فمعاقبتهما". تحريف.
(٣) سقطت "كما" في ف.
(٤) ف: "التي" في.
(٥) سقطت: "الياء" في ف.
(٦) تكملة من (ص)، وإثباتها أبين.
(٧) س، ع: "في" هذا.
(٨) سقطت "مثل وريعة" من نسخة المخصص. والوريعة تصغير وريعة: وير فرس لمالك بن نويرةَ انظر اللسان (ورع) ١٠/ ٢٦٩.
(٩) الأصل، ك: "قديدمة" تحريف. قال المبرد في المقتضب ٢/ ٢٧٢: في تصغير (قدام) و"وراء": "فإن قلت: فما لهاتين لحقت كل واحدة منهما الهاء، وليستا من الثلاثة؟ قيل: لأن الباب على التذكير، فلو لم يحلقوها الهاء لم يكن على تأنيث واحد منهما دليل: انظر كذلك رأي ابن جني وخلافة مع أبي علي في ذلك، الخصائص جـ ٣/ ٢٧٨ - ٢٧٩. وانظر أيضًا المذكر والمؤنث للمبرد ١٠٤.
(١٠) لعلقمة بن عبدة التيمى. وقد تقدم القول في رأي أبي علي وغيره من النحاة في لحاق الهاء لوراء وقدام عند التصغير. نسب البيت في: مختار الشعر الجاهلي ق ٢/ ٤٥ ص ٤٣١، القيسي (١٠٧ ظ)، المفضليات ق ١٢٠/ ٥ ص ٤٠٣.
ولم ينسب في: المقتضب ٢/ ٢٧٣ و ٤/ ٤١ (عجزه في الموضعين)، المخصص ٩/ ٩٠ =

<<  <   >  >>