للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَحاقُ الهاءِ في هذا الضرْبِ شاذٌّ عما عليهِ استعمالُ الكثرةِ. وإنما جاءَ على الأصلِ المرفوضِ، كما جاءَ القُصوى على ذَلكَ، ليُعْلَمَ أنَّ الأصْلَ في الدُّنيا والعُليا الواوُ. كما (١) جاءَ القَوَدُ، ليُعْلَمَ أن الأصْلَ في بابٍ ودارٍ الحركةُ. فأما (٢) حُبَيِّرةٌ (٣) ولُغَيغيزةُ في قَولِ من ألْحَقَ التّاءَ في التَّحقيرِ، فليسَ على حد قُدَيْديِمَةٍ، ولكن على حَدِّ زنادِقةٍ وفَرازِنه (٤).

وممّا غَلَبَ عليه التأنيثُ، [فلم يُعرَفْ (٥) فيه التذكيرُ، العقابُ يقولونَ: ثلاثُ أعْقُبٍ، غَلَبَ عليه التأنيثُ] (٦)، ولم يكنْ كالضَّبُعِ؛ لأنَّ [الضبُعَ ذكرُها ضِبْعَانٌ] (٧)، لم يقولوا (٨): ثلاثة (٩) أعقُبٍ ذكورٌ ولا إناثٌ، كما قالوا: حيَّةٌ ذَكَرٌ وله ثلاثُ شِياهٍ ذكورٌ؛ لأنَّ العُقَابَ لا تكونَ عندَهُم (١٠) إلا أُنثَى (١١). وهذا قولُ أبي الحَسَنَ.


= و ١٦/ ٨٣، اللسان (سمم) ١٥/ ١٩٦، وورد في المخصص "قديدمة". وفي الأصل، ك "قديمة" تحريف.
وقد روي العجز في مختار الشعر الجاهلي والمفضليات "يوم تجيء به"ولا شاهد فيه على هذا وفي القيسي "قديديمة التجريب" وذكر كذلك رواية التكملة.
(١) س: "وكما".
(٢) سقطت "فأما" في ف.
(٣) ف: "حبيرية" تحريف.
(٤) س: "فرازنة وزنادقة" وانظر فيهما سيبويه ٢/ ١١٥ و ١١٧، المقتضي ٢/ ٢٦٢.
(٥) ص: ولم يعلم.
(٦) ساقط في: ف بسبب انتقال النظر.
(٧) ساقط في ف.
(٨) س، ع: ولم يقولوا "له".
(٩) مجموعة م عدا س: "ثلاث". سهو.
(١٠) ع: "عندهم لا تكون".
(١١) يرى بعضهم في العقاب التذكير. انظر أقوالهم في تذكيره وتأنيثه اللسان (عقب) ٢/ ١١٢.

<<  <   >  >>