للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَطْلاءُ" ولم نَعْلَمْهُمْ قالوا: "مَطَرٌ أهْطَلُ". وقالوا: حُلّةٌ شَوْكاءُ (١). قالَ الأصمعيُّ: لا أدرْي ما يُعْنَى بهِ. وقالَ أبو عُبيدةَ: يُرَادُ بها (٢) خُشُونةُ الجِدَّةِ، ويدُلُّ على صِحَّةِ ما ذَكَرَهُ أبو عُبَيْدةَ، أنَّهم سَمَّوا الخَلِقَ جَرْدَاً قالَ: هَبَلَتْكَ أمُّكَ أيُّ جَرْدٍ تَرْقَعُ (٣).

(وقالوا للأملسِ) (٤) الخَلَقُ، وقالوا للصّخْرةِ الملساءِ خَلْقَاُء. فإذا كانَ الأخلاقُ ملاسةً فالجِدَّةُ خِلافُها.

وقالَ أبو زيدٍ: هي الدَّاهيةُ الدّهياءُ، وداهيةٌ دهياءُ (٥)، وهيَ باقِعَةٌ منَ البواقعِ، وهما سَوَاءٌ. وقالوا: امرأةٌ عَجْزاءُ. وقالوا: العَرَبُ العَرْباءُ، والعَرَبُ العَارِبَةُ. ولم (٦) يَجيءُ لشيءٍ من ذلكَ أفْعَلُ، وكأنَّهُمْ شبَّهُوا


(١) في الصحاح (شوك) ٤/ ١٥٩٥: وبردة شوكاء؛ أي خشنة المس لأنها جديد.
(٢) ص: "به".
(٣) عجز بيت ينسب لتأبط شرا أو لسعدى بنت الشمردل بن شريك اليربوعي وقيل لسعدى الجهينية وقيل بل هو لسلمى بنت مجدعة الجهينية وتمامه برواية أبى زيد والأصمعي:
أجعلت أسعد للرماح دريئة … هبلتك أمك أي جرد ترقع
الدريئة: حلقة يتعلم عليها الطعن، هبلته أمه: ثكلته.
هو منسوب في القيسي ١٢١ و) ورجح نسبته الجهينية، نوادر أبي زيد ص ٧، الأصمعيات ق ٢٧/ ١٩ ص ١٠٢ (لسعدي الجهينية)، التاج (حضر) ٣/ ١٤٧، اللسان (حضر) ٥/ ٢٧٥ (لسلمى الجهينية).
ونسب لتأبط شرا في سمط اللآلئ ١/ ٣٦.
وعجزه غير منسوب في المخصص ١٦/ ٩٤.
وروايته في القيسي: "أتركت عمراً" في السمط: "أتركت أسعد".
وفي السمط "أي حرد" قال وروي أي جرد بالجيم، والحرد: الثقب.
(٤) الأصل، ع: "وسموه الخلق" وفي العبارة ارتباك، وما أثبته من غيرهما، وهو أولى.
(٥) ع: "دهواء". وفي الصحاح (دهي) ٦/ ٢٣٤٤: ودهته داهية دهياء ودهواء، وهو توكيد لها.
(٦) الأصل "لم" مكررة سهواً

<<  <   >  >>