للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَشْحُونِ﴾ (١) و ﴿الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ﴾ (٢).

وقولُنا (٣) في ترخيمِ رجلٍ اسمه مَنْصُورٌ: "يا مَنْصُ". فالكسرةُ التي في هِجانِ في الجَمْعِ غيرُ التي في الواحدِ وكذلكَ الضَّمَّةُ التي في الفُلْكِ. وكذلك [التي في ترخيمِ مَنْصُورٍ على القولينِ (٤)، وكذلك] (٥) الجيَضيُّ والجيَضيَّ، استئنافُ بناءِ الكلمةِ (٦) ليس على حدٍّ قائمٍ وقائمةٍ (٧). وكذلكَ الغُلُبَّةُ والغُلُبَّى (٨). والبيَّنُ في هذا والقياسُ ما فُعِلَ في أَحَدٍ حيثُ أُريدَ تأنيثُه، قالوا: "إحْدَى"، فغيَّروه عن بناءِ (٩) أَحَدٍ (١٠).

وقد جَاءتْ هذهِ التَّاءُ، مَبْنِيًّا عليها بَعْضُ الكَلمِ. وذلك قولُهم عَبَايَةٌ وعَظَايَةٌ وعِلاوةٌ وشَقَاوةٌ. يَدُلُّكَ (١١) على ذلكَ تصحيحُ الواوِ والياءِ (١٢) وهذا في


(١) آية ٤١/ يس ٣٦، آية ١١٩/ الشعراء ٢٦. وتكملتها من ص، ف.
(٢) آية ١٦٤/ البقرة ٢ ووردت في الأصل في "اليم" سهو.
(٣) س: وقوله.
(٤) على "أحد" القولين. سهو.
(٥) ساقط في س، بسبب انتقال النظر.
(٦) ع، ل، ج ر: "للكلمة".
(٧) ع: "قائمة وقائم".
(٨) ع: "الغلبى والغلبة".
(٩) ل: "على بناء".
(١٠) قال الجرجاني في المقتصد (١١٧ ظ): يعني أنهم غيروا المثال، ألا ترى أن الهمزة والحاء مفتوحان في أحد، والهمزة في إحدى مكسورة والحاء سكنة، فلولا أنهم ينزلون ما فيه الف التأنيث منزلة ما لم يكن من تركيب المذكر في كونه بناءًا مستأنفًا لقالوا: أحد وإحدى، بفتح الألف والحاء والدال، كما يقولون: "ضارب ومضاربة".
(١١) غير الأصل، ص "يدل" ص: "ويدلك".
(١٢) ف: الياء والواو.

<<  <   >  >>