للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٣١] إمّا شَرِبْتَ بكأسٍ دار شاربها … على الأناسِ فذاقوا جُرعَة الكأسِ

وحكى السُّكريُّ (١) عن ابنِ حبيببٍ (٢) عن ابنِ الأعرابيَ (٣) قال: لا تُسمَّى الكأسُ كأساً، إلاّ وفيها الشرابُ، ولا يُقالُ ظعينةٌ للمرأةِ (٤)، حتى تكونَ على بعيرِها، وفيِ هَوْدجِها، ولا يُسمَّى الطبقُ مِهْدَىً إلا وفيه ما يُهْدَى (٥). والجَنَازةُ لا تُسمَّى جنازةً إلاّ وعليها مَيّتٌ (٦). وإلاّ فهي سريرٌ أو نَعْشٌ. والغُولُ (٧) مؤنَّثةٌ، قال كَعْبُ بن زهَيْرٍ:


= وذكر القيسي (١٥٠ و): أنه أبو بلال مرداس بن أدبة وهي جدته وأبوه "خدير". وروى الشاهد في ص: "دار أولها" وأشار القيسي لهذه الرواية أيضاً.
(١) السكري (٢١٢ - ٢٧٥ هـ): وهو أبو سعيد الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن العلاء بن أبي صفرة بن المهلب بن أبي صفرة السكري النحوي. أخذ عن السجستاني والرياشي ومحمد بن حبيب وغيرهم. كان حسن المعرفة باللغة والأنساب، جمع عدة أشعار ودونها لشعراء العرب كما انتشر عنه من كتب الأدب شيء كثير. له من الكتب: "المناهل والقرى" و "الوحوش" و "النبات". ومن الشعراء الذي جمع دواوينهم: امرؤ القيس والنابغتين - الذبياني والجعدي - وابن مقبل وشعراء هذيل، والأعشى والأخطل وغيرهم. انظر ترجمته في: طبقات الزبيدي ١٢٩، نزهة الألباء ٢٧٤ - ٢٧٥، معجم الأدباء ٨/ ٩٤ - ٩٩، بغية الوعاة ٢١٨ - ٢١٩.
(٢) ابن حبيب: هو محمد بن حبيب، مولى بني هاشم، وحبيب اسم أمه. كان عالماً بالنسب وأخبار العرب راوية للغة وقد قيل فيه: كان يغير على كتب الناس فيدعيها ويسقط أسماءهم، لكن ثعلب وثقه، وقال عنه: كان والله حافظاً صدوقاً. توفي سنة ٢٤٥ هـ. وقد ذكر له أكثر من أربعين كتاباً منها: "الخيل" و "المختلف والمؤتلف من أسماء القبائل" و "المحبر" و "الموشح". انظر ترجمته في: مراتب النحويين ١٥٧ - ١٥٨، طبقات الزبيدي ١٥٣ - ١٥٤، ٢١٦، معجم الأدباء ١١٢ - ١١٧، إنباه الرواة ٣/ ١١٩ - ١٢١، النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢١، بغية الوعاة ٢٩ - ٣٠، جمهرة أنساب العرب ٣٦٨.
(٣) انظر: اللسان (كأس) ٨/ ٧٣.
(٤) غير الأصل، ك، ع: "للمرأة ظعينة".
(٥) أنظر المرجع السابق (هدى) ٢٠/ ٢٣٣، وأضداد ابن الأنباري (طبعة الكويت) ١٦٣.
(٦) ف: "الميت". انظر البلغة ٦٧.
(٧) س: "الغول".

<<  <   >  >>