للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإِنَّما (١) إمّعَةٌ، مِثْلُ (٢) دِنَّمَةٍ (٣) لأنَّهُ وصْفٌ مِثْلُهُ.

فأَمّا أوْلَقٌ فَيَحْتَمِلُ ضَرْبَيْنِ مِنَ الوزنِ، أحَدُهُمَا: أن يكونَ فَوْعَلًا من أُلِقَ فالهمزةُ (٤) فاءٌ ولو سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا على هذا الوَصْفِ (٥) لانصرفَ. ويجوزُ أنْ يكونَ أفْعَلَ من وَلَقَ يَلِقُ؛ إذا أسرعَ (٦)، ومنهُ قولُهُ تعالَى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ (٧)، وقال:

[٢٣٩] جَاءَتْ بِهِ عَنْسٌ من الشَّامِ تَلِقْ (٨).


= الهمزة، ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وهو مخلاف باليمن منه عدن يقال أنه سمي بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ. وفيه أقوال أخرى. انظر أيضًا اللسان (بين) ١٥/ ٢١٨.
(١) س، ص، ف: "فأما" ج ر: "وأما".
(٢) س، ص: "فمثل".
(٣) ف: "ذنبة". وفي سيبويه ٢/ ٣٢٩: والصفة نحو الذنب والامعة والهيخ، وبعض العرب يقول دنية ويكون علي فعل. وفي اللسان (دنم) ١٥/ ٩٩: "الدنامة والدنمة القصير مثل الدنابة والدنبة". انظر أيضًا: المصنف ٣/ ١٩.
(٤) ص، ف: "الهمزة".
(٥) ج ر، مجموعة م: "المذهب" بدل "الوصف" وقد قال بهذا المذهب سيبويه في الكتاب ٢/ ٢٤٤.
(٦) في اللسان ولق ١٢/ ٢٦٤: "وأجاز الفارسي أن يكون أفعل من الولق الذي هو السرعة".
(٧) آية ١٥/ النور ٢٤ وقد سقطت "بألسنتكم" في ص. ووردت في ل: "إذ تلقونه" سهو. لأنَّ المقصود ما ورد في الأصل، وهي قراءة عائشة وابن عباس، ، وابن يعمر وعثمان الثقفي. انظر: المحتسب ٢/ ١٠٤ - ١٠٥، معاني القرآن ٢/ ٢٤٨، وشواذ ابن خالويه ١٠٠ (في الأخيرين لعائشة فقط).
(٨) للقلاح بن حزن المنقري. الشاهد فيه قوله: "تلق" وأصله تولق فحذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة مثل وزن. يزن وأشباهه، فدل هذا على كون الواو أصلية، فعلى هذا لا يكون أواق لا أفعل، فإذا سمي به، بنصرف، ويحتمل أن يكون فوعلًا وأصله وولق. فلما التقت الواوات في أول الكلمة ابدلت الأولى همزة لاستثقالهما.
قال القيسي: والذي عليه الجماعة أنَّه فوعل من تألق البرق إذا خفق وكان أبو إسحاق يجيز أن يكون أفعل من ولق يلق، والوجه ما عليه الجماعة من كونه فوعلًا من ألق. انظر: القيسي ١٩٤ و، معاني القرآن ٢/ ٢٤٨، الخصائص ١/ ٩، المخصص جـ ٣/ ص ٧ و ٧/ ١٠٩ وجـ ٩/ ص ٧ ((وفي الموضعين الأخيرين عن التكملة)، اللسان (الق) ١١/ ٢٩٠ و (زلق) جـ ١٢/ ص ١١. وهو غير =

<<  <   >  >>