للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهوَ على هذا أفْعَلُ، (الهمزةُ) (١) زَائِدةُ، والواوُ فَاءٌ، فإِنْ سُمِّيَ بهِ رَجُلٌ على هذا لم يُصْرَفْ.

وإنّما يُحْكَمُ بزيادةِ الهمزةِ حتّى يقومَ دليلٌ على أنها أصْلٌ؛ إذا كانَتْ أولًا، فإنْ كانَتْ غيرَ أوَّلٍ حَكَمْتَ بأنّها أصْلٌ حتى تقومَ الدَّلَالَةُ على أنّها زَائدَةٌ (٢)، بالعَكْسِ مما تَقَدَّمَ فَمّا قامتِ الدَّلَالَةُ على زِيادتِهَا غيرَ أوّلٍ: النِّئْدِلُ (٣)؛ لأنَّهُمْ قَالوا (٤) النَّيْدُلانُ (٥)، قَالَ:

[٢٤٠] يَلْقَى عليه النَّيْدُلانُ باللَّيلْ … نِفْرِجَةُ القَلْبِ قليلُ النَّيْلْ (٦)


= منسوب في جميع ما تقدم من المراجع عدا اللسان (زلق). وروايته في المخصص ٧/ ١٠٩: (عيس من الشام).
(١) الأصل: "والهمزة" سهو.
(٢) غير الأصل، ص: على زيادتها.
(٣) ف: "قولهم" النئدل. وفي اللسان (ندل) ١٤/ ١٧٨: والنيدلان والنيدلان: الكابوس عن الفارسي. والنئدلان كالنيدلان.
(٤) ع: "يقولون".
(٥) ص: النيدلان "بالياء".
(٦) نسبهما القيسي لرؤبة، وليسا في ديوانه. الشاهد فيه قوله النيدلان بغير همز ومثله النيدل فإِذا همزت كانت الهمزة زائدة لأنهما اشتقاقهما من ندلت الشيء إذا غطيته، وبه سمي المنديل وهو مفعيل. وندلت الشيء أيضًا جمعته ومنه قوله: "فندلًا زريق المال ندل الثعالب".
وقد سقط البيت الثاني في غير الأصل. كما أورده القيسي صلة للبيت الأوّل وليس معه في موضع الاستشهاد. قال والنفرجة الجبان غير ذي جلادة ولا حزم. انظر القيسي ١٩٤ ظ، وقد وردا غير منسوبين في نوادر أبي مسحل ٣٠، اللسان (مزج) ٣/ ١٦٨، و (ندل) ١٤/ ١٧٨ وقد رويا في الموضع الأوّل:
تفرجه القلب قليل النيل … يلقي عليه نيدلان الليل
كما رواهما هنا أيضًا:
تفرجه القلب بخيل بالنيل … يلقي عليه النيدلان بالليل
وفي الموضع الثاني:
تفرجة القلب قليل النيل … يلقي عليه النيدلان بالليل
وتفرج وتفرجة مثل نفرج ونفرجة بمعنى ضعيف جبان.

<<  <   >  >>