للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالطَّاءُ تُبْدَلُ من تاءِ الافتعال إذا كانتِ الفاءُ من الكلمة حرفاً مُطْبَقاً (١)، وذلكَ قولُكَ في مُفْتَعِلٍ من الصَّبْرِ: مُصْطَبِرٌ، وفي مُفْتَعِلٍ من الضَّوْءِ: مُضْطَاءٌ.

والدّالُ تُبْدَلُ من تاءِ الافتعالِ إذا كانَتِ الفاءُ خَرْفاً مَجْهُوراً، وذلكَ قولُكَ (٢) في مُفْتَعِلٍ من الزَّجْرِ: مُزْدَجِرٌ، ومن الزَّيْنِ: مُزْدَانٌ، ومن الزِيَارَةِ: مُزْدَارٌ، ومن الذَّكْرِ: مُذَّكِرٌ.

والجيمُ (٣) نحو إبدالِهم إيّاها في الوقفِ في (٤) عَريانيّ والعشى. وقَدْ جاءَ في غيرِ الوَقفِ نحو (٥):

حتّى إذا ما أمْسَجَتْ وأمْسَجَا (٦)


(١) الأطباق أن ترفع ظهر لسانك إلى الحنك الأعلى مطبقاً له، وحروف الأطباق أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء وما سوى ذلك فمفتوح غير مطبق، ولولا الأطباق لصارت الطاء دالاً والصاد سيناً، والظاء ذالاً، ولخرجت الضاد من الكلام لأنه ليس من موضعها شيء غيرها، تزول الضاد إذا عدم الأطباق البتة، اللسان طبق ١٢/ ٧٩.
(٢) ص: "قولهم".
(٣) كتب في حاشية الأصل "تبدل من الياء" وأشير إليها بسهم بعد قوله والجيم "ولم أثبتها في المتن لأنها لم تردٍ في أية نسخة أخرى".
(٤) كتب في حاشية الأصل "عريانج والعشج" وأشير إليها بسهم بعد قوله "في". وفي "ج ر": في "نحو".
(٥) ف: "نحو" قوله.
(٦) نسبه القيسي (١٩٥ و) للعجاج وهو ليس ضمن قصيدته الجيمية. (وهي في الديوان (عزة حسن" ٣٤٨ - ٣٩١، وفي اراجيز العرب ٧١ - ٧٦). وفي شواهد الشافية (٤٨٦ - ٤٨٧): قال أحد شراح أبيات الإيضاح للفارسي: قيل إن هذا الشطر للعجاج يريد أمست الاتن وأمسى العير، ولم أعرف له صلة فاتبين الصحيح من ذلك". وهو غير منسوب في المحتسب ١/ ٧٤، سر الصناعة (عن أبي علي) ١/ ١٩٤. وقد ورد في الأصل "امشجت وامشجا" تصحيف.

<<  <   >  >>