للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن لا تلحقه" (١)، ويقول في "جهرم" الواردة في بيتي رؤبة:

بل بلد .... البيتان. "فيحتمل ضربين: أحدهما أن يكون على جهرمي وجهرم ثم عرف بالإِضافة كما عرف ما تقدم بالألف واللام، ويجوز أن يكون: لا يشتري كتانه ووشي جهرمه أو بسط جهرمة فحذف المضاف" (٢). ويقول أيضًا: "وأما ما حذفت منه اللام ولحقته التاء للتأنيث فإِن جمعه على ضربين: "أحدهما أن يجمع بالألف والتاء والواو والنون، والآخر أن يكسر فيرد إليه ما حذف منه، فأما جمعه بالألف والتاء فعلى ضربين: أن يترك على حذفه، ويجمع بالألف والتاء" (٣)، ويقول في باب بنات الأربعة: "وبنات الأربعة على ضربين: أحدهما مالا زيادة فيه، والآخر ما رابعه حرف لين" (٤) وفي باب الأفعال الثلاثية: "الأفعال الثلاثية غير ذات الزوائد على ضربين: متعدية وغير متعدية" (٥) ويقسم الأفعال تقسيمًا ثنائيًا في مكان آخر أيضًا فيقول: "وأما الأفعال فأبنيتها بغير الزيادة على ضربين: ثلاثية ورباعية" (٦). وكذا الأمر بالنسبة لحروف المباني فيقول. "حروف الأسماء والأفعال على ضربين: أصل وزيادة" (٧).

أكثر من هذا أنني لاحظت أن ميله هذا للثنائية يتعدى تقسيماته التي قد تضطره إليها قواعد اللغة إلى آرائه وهو فيها غير مضطر، فيقول مثلًا: "وقالوا في اسم موضع: سعيًا، وفيه عندي تأويلان … " (٨).


(١) التكملة ٣٦١.
(٢) التكملة ٣٧٣.
(٣) التكملة ٤٣٧.
(٤) التكملة ٤٥٨.
(٥) التكملة ٥١٧.
(٦) التكملة ٥٥٠.
(٧) التكملة ٥٥١.
(٨) التكملة ٣٢٧.

<<  <   >  >>