للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن هذا النوع في تكملة أبي علي قوله: "وربما استعملوا بعض هذه الصفات استعمال الأسماء نحو أبطح وأجرع وكسروه تكسير الأسماء فقالوا: أجارع وأباطح، وكذلك كان قياس فعلاء" (١).

وقوله: "فإِذا استكرهوا، حذف الحرف الآخر فقالوا في فرزدق: فرازد وربما قالوا: فرازق، فحذفوا الدال لما كانت من مخرج التاء وهي زائدة، وكذلك القياس في خدرنق" (٢).

وقياس الطرد هو أن تطرد القاعدة الصرفية على نوع أو جنس معين من الكلمات تتشابه في قياساتها، ومن ذلك عنده: "وقد قالوا في الهالك: هُلاّك وهالكون كما يجب في القياس" (٣).

وقوله: "فإِذا لقي هذا المتحرك، بهذه الحركات على هذه المذاهب ساكناً من كلمة أخرى نحو غُضِّ الطرف، فالأكثر فيه الكسر كقولك رُدِّ القومَ وفِرِّ اليومَ وشَمِّ الطيبَ، وهو القياس أيضاً" (٤).

وتقع تحت هذه الأنواع الثلاثة من القياس أنواع أخرى إذ يقع تحت قياس الشبه القياس الصوتي والقياس اللغوي والقياس العروضي والقياس الصرفي وغيرها. ويقع تحت قياس العلة أنواع هي القياس الأولى والقياس المساوي وقياس الأدنى وكل هذه يمكن الحصول على أمثلة لها في الكتاب.

ومع هذا التشبث كله بالقياس والتمسك به إلا أننا نراه يشير في الكتاب إلى مواضع عدل فيها العرب عن القياس انظر قوله: "فأما أجمع وجمعاء، فليس من هذا الباب، ومن جعله منه فقد أخطأ، يدلك على ذلك جمعهم


(١) التكملة ٣٤٧.
(٢) التكملة ٤٩٥.
(٣) التكملة ٤٨٤.
(٤) التكملة ١٨٧.

<<  <   >  >>