للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسكون اللام، ومثله قراءةُ أبي السمَّال: (ولُعْنوا بما قالوا) بسكون العين.

قلتُ: ليس ذلك مثلَ (لُعْنوا) لأنَّ تخفيف الكسر مقيس بخلاف الفتح". اهـ (١)

[دراسة الاستدراك]

انتقد السمينُ ابنَ عطية في تنظيره قراءة الحسن بتسكين الباء (وعَبْدَ الطاغوت) بقراءة أبي السمّال بتسكين العين في قوله: (ولُعْنوا بما قالوا)؛ لأنَّ تخفيف الكسر مقيس بخلاف الفتح.

وهذه المسألة تحدث عنها عدد من العلماء، فاتفق البصريون على أن المفتوح لا يخفف، وما جاء من تخفيف في المفتوح شاذٌ لا يُقاس عليه، نحو قوله:

وما كلُّ مغبونٍ ولو سَلْفَ صَفْقُهُ ... بِراجعِ ما قدْ فَاتَهُ بِرِدَادِ

يريد: سَلَف، فأسكن مضطرًّا.

وأجازَ الكوفُّيونَ ذلك، واستشهدوا بالبيت السابق (٢).


(١) الدر المصون (٤: ٣٣٠).
(٢) ينظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات، لابن جني (١: ٥٣)، والمنصف لابن جني أيضاً (ص: ٢١)، المحكم، لابن سيده، مادة: مادة: سلف (٨: ٥٠٠)، شرح شافية ابن الحاجب، للرضي الإستراباذي (١: ٤٤)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: سلف (٩: ١٥٨).

<<  <   >  >>