للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني: أنَّ شَرْطَ ذلك أَنْ يَسْبِقَها مُحَلَّى بأل الجنسية، وأن يقعَ موقعها (الذي) كقولِه: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: ٣٠] ". اهـ (١)

[دراسة الاستدراك]

ذهب المفسرون إلى أن معنى قوله: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ} أيْ: وما مِن قرية -أيّ قرية أو قرية ظالمة- إلا ستهلك بعذاب أو بموت (٢)، فمِن هنا أتت في النفي.

ومنهم مَن تحدث عن (مِن) بشكل خاص؛ فصرح بأنها زائدة للاستغراق (٣).

قال أبو حيان: " (إنْ) نافية، و (مِنْ) زائدة في المبتدأ تدل على استغراق الجنس". اهـ (٤)

وقال الشوكاني: " (إنْ) نافية، و (مِنْ) للاستغراق، أي: ما مِنْ قرية". اهـ (٥)


(١) الدر المصون (٧: ٣٧٥).
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (٣: ٢٤٧)، تفسير الثعلبي (٦: ١٠٨)، الهداية إلى بلوغ النهاية، لمكي بن أبي طالب (٦: ٤٢٢٨)، تفسير السمعاني (٣: ٢٥١)، زاد المسير، لابن الجوزي (٣: ٣٣)، نظم الدرر، للبقاعي (١١: ٤٥١).
(٣) ينظر: تفسير أبي حيان (٧: ٧١)، الدر المصون (٧: ٣٧٥)، تفسير أبي السعود (٥: ١٧٩)، فتح القدير، للشوكاني (٣: ٢٨٢)، تفسير الآلوسي (٨: ٩٦)، إعراب القرآن الكريم، لمحمد الطيب الإبراهيم (ص: ٢٨٧)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٣: ١٦٩).
(٤) تفسير أبي حيان (٧: ٧١).
(٥) فتح القدير (٣: ٢٨٢).

<<  <   >  >>