ومن ناحيةٍ أخرى غلّط ابنُ عطية الهُذليَّ؛ لأنه استخدم السلوى بمعنى العسل، وهذا لا يصح عند ابن عطية، وانتقده السمين في ذلك.
وما قاله الهذلي ليس بغلط؛ إذ ثبتَ في اللغة أنَّ السلوى تطلق على العسل.
خلاصة القول: السلوى في الآية: طائر، مع أنها قد تُطلق لغةً على العسل (١).
* * *
[٤]: قال ابن عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: ٨٢]:
(١) ينظر: أضواء البيان، للشنقيطي (٤: ٧٥).::
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute