للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- مذهبه النحوي:

كان ابن عطية متبعاً للمذهب البصري في النحو، معجباً بآراء سيبويه (١)، وقد درس كتب البصريين وشروحها على أكثر من شيخ لا سيما كتاب سيبويه وكتاب الجمل في النحو (٢).

ثانياً: التعريف بتفسير ابن عطية.

اسم هذا التفسير: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.

قال ابن عطية عن تفسيره: " قصدت فيه أن يكون جامعاً وجيزاً محرراً، لا أذكر من القصص إلا ما لا تنفك الآية إلا به، وأثبت أقوال العلماء في المعاني منسوبة إليهم على ما تلقى السلف الصالح -رضي الله عنهم- كتابَ الله ... وسردت التفسير في هذا التعليق بحسب رتبة ألفاظ الآية من حكم، أو نحو، أو لغة، أو معنى، أو قراءة ... وقصدت إيراد جميع القراءات: مستعملها وشاذها، واعتمدت تبيين المعاني وجميع محتملات الألفاظ، كل ذلك بحسب جهدي وما انتهى إليه علمي، وعلى غاية من الإيجاز وحذف فضول القول".اهـ (٣)

ويعتبر تفسير ابن عطية من أحسن التفاسير وأعدلها، وقد اطلع على تصانيف مَن كان قبله فهذبها ولخصها، وهو مع ذلك حسن العبارة (٤).


(١) ينظر: منهج ابن عطية في تفسير القرآن، لعبد الوهاب فايد (ص: ١٥٤).
(٢) ينظر: فهرس ابن عطية، (ص: ٧٤، ١٢١، ١٢٨).
(٣) المحرر الوجيز (١: ٣٤).
(٤) ينظر: التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جُزَيّ (١: ٢٠).

<<  <   >  >>