للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثاني: ما يتعلق بتخريج تراكيب القرآن على القواعد النحوية، وهو علم إعراب القرآن (١).

القسم الثالث: ما يتعلق ببيان بلاغة الأسلوب القرآني، ويشمل: علوم البلاغة القرآنية (٢).

والمراد بالتفسير اللغوي في هذا البحث: هو التفسير اللغوي بمعناه الواسع، وإعراب القرآن داخل ضمن علوم التفسير اللغوي، إلا أني أفردت الاستدراكات في إعراب القرآن بمبحثٍ مستقل؛ لكثرة الاستدراكات في إعراب القرآن، ولكونه يُعد علماً مستقلاً (٣)، له مصنفاته المفردة، بل وله مصنفاتٌ خاصة بمشكله وغريبه (٤).

ثانياً: أهمية التفسير اللغوي:

معرفةُ اللغة العربية شرطٌ في فهم القرآن؛ لأن مَن أراد تفسيره وهو لا يعرف اللغة التي نزل بها القرآن فإنه سيقع في الخطأ والزلل (٥).

قال الراغب الأصفهاني: " أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن: العلوم اللفظية، ومِن العلوم اللفظية: تحقيق الألفاظ المفردة". اهـ (٦)


(١) ينظر: علم إعراب القرآن: تأصيل وبيان، ليوسف العيساوي (ص: ٢٧).
(٢) ينظر: البرهان، للزركشي (٢: ١٧٤)، منهج السمين الحلبي في التفسير، لعيسى الدريبي (ص: ٤٨٢).
(٣) ينظر: البرهان، للزركشي (١: ٣٠١)، الإتقان، للسيوطي (٢: ٣٠٩)، الزيادة والإحسان، لابن عقيلة (١: ٤٠١)، علم إعراب القرآن: تأصيل وبيان، ليوسف العيساوي (ص: ٩٨).
(٤) منها: مشكل إعراب القرآن، لمكي بن أبي طالب، والبيان في إعراب غريب القرآن، لعبد الرحمن الأنباري.
(٥) ينظر: التفسير اللغوي، لمساعد الطيار (ص: ٤١).
(٦) المفردات (١: ٥٤).

<<  <   >  >>