[٣٤]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة: ٢٢ - ٢٣]: " {وُجُوهٌ} رفع بالابتداء، وابتدأ بالنكرة لأنها تخصصت بقوله:{يَوْمَئِذٍ}، و {نَاضِرَةٌ} خبر {وُجُوهٌ}، وقوله -تعالى-: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} جملة هي في موضع خبر بعد خبر". ... اهـ (١)
وقال السمين الحلبي في وجوه إعراب قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)}: "الرابع: أنْ يكونَ {وُجُوهٌ} مبتدأً و {نَاضِرَةٌ} خبرَه، و {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} جملةً في موضعِ خبرٍ ثانٍ، قاله ابن عطية، وفيه نظرٌ؛ لأنَّه لا يَنعَقِدُ منهما كلامٌ، إذ الظاهرُ تعلُّقُ {إِلَى} بـ {نَاظِرَةٌ}،