للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا على العقلاء، أو من ناحية أن (الأعْجَم) هو مَن كان في لسانه عجمة وإن كان عربيّ النسب، و (الأعْجَمِيّ) المنسوب إلى العَجَم (١).

أما عند الذين جعلوا (أعْجَم) مرادف (أعْجَمِيّ) (٢)، فاختلافهم في التصريف ليس له أثر في التفسير.

* * *

[٣]: قال ابن عطية في معرض تفسيره لقوله- تعالى-: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} [المدثر: ٣٥]: ... {الْكُبَرِ}: جمع كبيرة". اهـ (٣)

وقال السمين الحلبي: {الْكُبَرِ}: جمعُ كُبْرى، كالفُضَل: جمع فُضْلى.

وقال ابن عطية: "جمع كَبِيرَة" اهـ، وأظنُّه وهماً عليه. اهـ (٤)

[دراسة الاستدراك]

موضوع هذا الاستدراك هو تصريف لفظة {الْكُبَرِ}، والخلاف في تصريفها ليس له أثر في التفسير، وقد تحدث المفسرون وأهل اللغة عن تصريفها، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال:


(١) ينظر: غريب القرآن، لابن قتيبة (١: ٣٢١)، إعراب القرآن، للنحاس (٣: ١٣١)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: عجم (١٢: ٣٨٦).
(٢) ينظر: تفسير الزمخشري (٣: ٣٣٦)، تفسير ابن جزي (٢: ٩٥)، التبيان في تفسير غريب القرآن، لابن الهائم (ص: ٢٥٢)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (١٩: ١٩٣).
(٣) المحرر الوجيز (٥: ٣٩٧).
(٤) الدر المصون (١٠: ٥٥١).

<<  <   >  >>