للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السمينُ الحلبي: "وأمَّا إثبات الياء في (نَرْتَعِي) مع جزم (نلعب) وهي قراءةُ قنبل (١) فقد تجرأ بعض الناس ورَدَّها، وقال ابن عطية: "هي قراءةٌ ضعيفة لا تجوز إلا في الشعر" اهـ، وقيل:

هي لغةُ مَنْ يجزم بالحركة المقدرة، وأنشد:

أَلَمْ يَأتِيكَ والأنباءُ تَنْمِي ... ... . . . . . . . . . . . . ." (٢)

[دراسة الاستدراك]

وَرَدَ في كلمة (يَرْتَعْ) من قوله - تعالى-: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} عدةُ قراءات، منها القراءة بالنون وإثبات الياء: (نَرْتَعِي)، وقد ضعّف ابنُ عطية هذه القراءة ولم يجزها، واستنكر السمينُ ردَّها مِن بعض العلماء ومنهم: ابن عطية، وذكر لها وجهاً.

والكلام عن هذه المسألة من جهتين:


(١) محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخْزومِيّ مولاهم المكيّ، أبو عمر، المعروف بقُنْبُل، مقرئ أهل مكة، أخذ القراءة عرضًا عن القَوَّاس، وروى القراءة عن البزّي، وقرأ عليه خلق كثير، منهم: أبو بكر بن مجاهد، توفي سنة ٢٩١ هـ. ينظر: معجم الأدباء، لياقوت الحموي (٥: ٢٢٣٨)، معرفة القراء الكبار، للذهبي (ص: ١٣٣)، غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري (٢: ١٦٥).
(٢) الدر المصون (٦: ٤٥٠).

<<  <   >  >>