الحمدُ لله الذي منَّ عليّ بإتمام هذا البحث، وأسأله - تعالى- المزيد من فضله وتوفيقه، وبعد:
فهذه أهم النتائج التي ظهرت لي من خلال هذا البحث وهي كالآتي:
١ - أنَّ تفسير ابن عطية من مصادر السمين الحلبي الأساسية في الدر المصون.
٢ - اعتدال السمين الحلبي في موقفه من ابن عطية؛ فهو يستدرك عليه تارة، وتارة يؤيده ويستحسن قوله، وتارة يدافع عنه أمام من انتقده.
٣ - استقلال السمين الحلبي برأيه عن شيخه أبي حيان بالرغم مِن كثرة نقله عنه، ولذلك دافع كثيرًا عن ابن عطية أمام شيخه، فضلاً عن استدراكاته الكثيرة على شيخه.
٤ - تعدد أغراض استدراكات السمين على ابن عطية ما بين التضعيف والرد، والإضافة والإكمال، والإشارة لقول أو معنى أولى لوجه من وجوه الترجيح.
٥ - تنوعت موضوعات وأغراض استدراكات السمين على ابن عطية في القراءات على النحو التالي:
• الدفاع عن القراءة من ناحية الرواية والنقل.
• توجيه القراءة والدفاع عنها من الناحية اللغوية والنحوية.
• الاستدراك على ابن عطية في عدم معرفته ببعض القراءات.
• الاستدراك على ابن عطية في معاني القراءات.
٦ - التزام السمين بالمنهج الأثري في الدفاع عن القراءات الصحيحة وردّه على مَن انتقدها، فهو يرى أنّ النقل إذا صحَّ لا يُعارض بالقياس اللغوي أو النحوي.
٧ - عناية السمين الحلبي بتوجيه القراءات القرآنية صحيحها وشاذها، والدفاع عنها والرد على منتقديها، لاسيما مَن طعن فيها لمخالفتها المذاهب النحوية.