للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السمين الحلبي: "قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالفتح، على تقديرِ الباءِ (بأني)؛ لأنَّ النداءَ يُوْصَلُ بها، تقول: نادَيْتُه بكذا، قال الشاعر: أنشده الفارسيُّ

نادَيْتُ باسمِ ربيعةَ بنِ مُكَدَّمٍ ... إنَّ المُنَوَّهَ باسمِه المَوْثُوْقُ

وجَوَّز ابنُ عطية أن يكون بمعنى لأجْل، وليس بظاهر". اهـ (١)

[دراسة الاستدراك]

للعلماء في توجيه القراءة بفتح الهمزة (أَنِّي) قولان:

١ - أنها على تقديرِ الباءِ (بأني)؛ لأنَّ النداءَ يُوْصَلُ بها تقول: نادَيْتُه بكذا، والتقدير: نُودِيَ بأَنّي أنا رَبُّكَ، وهذا قول الجمهور (٢).


(١) الدر المصون (٨: ١٦).
(٢) قاله: الفراء في معاني القرآن (٢: ١٧٥)، والطبري في تفسيره (١٨: ٢٧٩)، والزجاج في معاني القرآن (٣: ٣٥١)، والنحاس في إعراب القرآن (٣: ٢٤)، والأزهري في معاني القراءات (٢: ١٤٣)، والسمرقندي في تفسيره (٢: ٣٩١)، والفارسي في الحجة للقراء السبعة (٥: ٢١٨)، وابن غلبون في التذكرة في القراءات الثمان (ص: ٤٢٩)، وابن أبي زمنين في تفسيره (٣: ١١١)، وابن زنجلة في حجة القراءات (ص: ٤٥١)، ومكي بن أبي طالب في الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها (٢: ٩٦)، والواحدي في التفسير الوسيط (٣: ٢٠٢)، والخطيب التبريزي في الملخص في إعراب القرآن (ص: ٣٨٥)، والبغوي في تفسيره (٣: ٢٥٧)، والزمخشري في تفسيره (٣: ٥٤)، والأنباري في البيان في إعراب غريب القرآن (٢: ١١٣)، وابن الجوزي في زاد المسير (٣: ١٥٣)، والفخر الرازي في تفسيره (٢٢: ١٧)، وأبو البقاء في التبيان في إعراب القرآن (٢: ٨٨٦)، والمنتجب الهمذاني في الفريد في إعراب القرآن المجيد (٤: ٤٠٤)، والقرطبي في تفسيره (١١: ١٧٢)، وأبو حيان في تفسيره (٧: ٣١٦)، والسمين الحلبي في الدر المصون (٨: ١٦)، وغيرهم.::

<<  <   >  >>