للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - أن الرباط جمع رَبْط، كَكَعْب وكِعَاب.

ذكره ابن عطية وبه بدأ (١)، وجوّزه السمين الحلبي (٢).

ثانياً: القول الراجح:

القول الأول هو الأقرب للصواب؛ لما يلي:

١ - أنه الأقرب لسياق الآية؛ فإن في الخيل الكثيرة المرتبطة إرهاباً للعدو.

٢ - قال مجاهد وعكرمة (٣) في معنى رباط الخيل: "هي الإناث" (٤)، وفُسِّرَ بالإناث لأنها أولى ما يُرْبَطُ لتناسلها ونمائها بأولادها، فارتباطها أولى مِن ارتباط الفحول (٥).


(١) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ٥٤٦)، وتعليق ابن عطية على القراءة بضم الراء والباء -أنها جمع لمصدر- يدل على أنه لم يرجح هذا القول الذي بدأ به.
(٢) ينظر: الدر المصون (٥: ٦٢٧).
(٣) عِكْرِمَة بن عبد الله البَرْبَري المدنيّ، مولى ابن عباس، أبو عبدالله، العلاّمة، الحافظ، المفسّر، روى عن ابن عباس وعائشة وأبي هريرة وغيرهم، وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل منهم أكثر من سبعين تابعياً، روى له الجماعة، توفي سنة ١٠٥ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (٥: ١٢)، غاية النهاية في طبقات القراء (١: ٥١٥)، طبقات المفسرين، للداودي (١: ٣٨٠).
(٤) تفسير ابن أبي حاتم (٥: ١٧٢٢)، شعب الإيمان، للبيهقي (٦: ١٥٤)، الدر المنثور، للسيوطي (٤: ٨٣).
(٥) ينظر: تفسير الفخر الرازي (١٥: ٤٩٩).

<<  <   >  >>