للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشد (١) لأميّة بن أبي الصَّلْت (٢):

لو كان مُنْفَلَتٌ كانت قَساوسةٌ ... يُحْيِيهم الله في أَيْديهم الزُّبُرُ (٣)

هذا كلامُ أهل اللغة في القِسّيس.

وقال قُطْرُب (٤): "القَسّ والقِسّيس: العالم بلغة الروم". اهـ (٥)

ثم قال (٦): "فعلى هذا القَسُّ والقِسيس مما اتفق فيه اللغتان". اهـ (٧)

قلت (٨): وهذا يُقَوّي قولَ ابن عطية".


(١) البيت في ديوان أمية بن أبي الصلت (ص: ٨١)، وهو أيضاً في كتاب العين، للخليل بن أحمد، مادة: قس (٥: ١٢) وفي تهذيب اللغة، للأزهري، مادة: قس (٨: ٢١٤)، وفي مصادر أخرى.
(٢) أُميَّة بن عبد الله أبي الصَّلْت الثَقَفِيّ، شاعر جاهلي حكيم، من أهل الطائف، قدم دمشق قبل الإسلام، وكان مطلعاً على الكتب القديمة، وهو ممن حرّموا على أنفسهم الخمر، ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، مات سنة ٥ هـ ولم يدخل في الإسلام. ينظر: طبقات فحول الشعراء، للجمحي (١: ٢٦٢)، تاريخ دمشق، لابن عساكر (٩: ٢٥٥)، الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر (١: ٣٨٥).
(٣) الزُبر: الكتب. ينظر: تهذيب اللغة، للأزهري، مادة: زبر (١٣: ١٣٥)، لسان العرب، لابن منظور، مادة: زبر (٤: ٣١٥).
(٤) محمد بن المستنير بن أحمد البَصْريّ، أبو علي، المعروف بقُطْرُب، اللغويّ، النحويّ، من تلاميذ سيبويه، له عدة مصنفات، منها: (الأزمنة) و (الأضداد)، توفي سنة ٢٠٦ هـ. ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء، للأنباري (ص: ٧٦)، إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطي (٣: ٢١٩).
(٥) لم أجد هذا القول في كتب قطرب المطبوعة، وقد ورد كثيراً في كتب التفسير، ينظر: تفسير الثعلبي (٤: ٩٩)، التفسير الوسيط، للواحدي (٢: ٢١٧)، تفسير السمعاني (٢: ٥٨)، تفسير البغوي (٢: ٧٥)، زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي (١: ٥٧٥)، تفسير القرطبي (٦: ٢٥٧)، تفسير أبي السعود (٣: ٧١).
(٦) أيْ الواحدي.
(٧) التفسير البسيط (٧: ٤٩٤).
(٨) أيْ السمين الحلبي.::

<<  <   >  >>