كتاب استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية

[٥]: قال ابن عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين} - دراسة الاستدراك - ص: 299

وقيل: الضمير عائد على جملة ما رأوا من اللهو والتجارة.

ذكره السمرقندي (١) قولاً محتملاً (٢).

وقيل: الضمير للرؤية، المدلول عليها بقوله: {رَأَوْا}.

ذكره الآلوسي (٣) ولم يرجحه (٤).

وقيل: الضمير راجع إلى اللهو، باعتبار المعنى، والسر فيه: أنَّ التجارة إذا شغلت المكلّف عن الذكر عُدت لهواً، وتُعد فضلاً إن لم تشغله.

نقله بعض العلماء (٥) عن الطِّيبي (٦).

---

(١) نَصْر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السَّمَرْقَنْدِيّ، أبو اللَّيْث، الإمام، المحدّث، الفقيه، من أئمة الحنفية، ومن الزهّاد، من مصنفاته: تفسير القرآن و (خزانة الفقه) و (تنبيه الغافلين)، توفي سنة ٣٧٣ هـ. ينظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (١٦: ٣٢٢)، الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لعبد القادر القرشي (٢: ١٩٦)، طبقات المفسرين، للداوودي (٢: ٣٤٦).
(٢) ينظر: تفسير السمرقندي (٣: ٤٤٩).
(٣) محمود بن عبد الله الحُسَينيّ الآلُوسِيّ، شهاب الدين، أبو الثناء، المفسّر، الأديب، أفتى للحنفية في بغداد، وله عدة مصنفات، منها: (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)، و (غرائب الاغتراب) تحدث فيه عن رحلاته والشيوخ الذين لقيهم، وفيه عدة أبحاث، توفي سنة ١٢٧٠ هـ. ينظر: جلاء العينين، لنعمان الآلوسي (١: ٥٧ - ٥٩)، حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق الميداني (ص: ١٤٥٠).
(٤) ينظر: تفسير الآلوسي (١٤: ٢٩٩).
(٥) لم أجده في كتبه المطبوعة. ينظر: البحر المديد في تفسير القرآن المجيد، لابن عجيبة (٧: ٤٥)، تفسير الآلوسي (١٤: ٢٩٩).
(٦) الحسين بن محمد بن عبد الله الطِّيبي، الإمام المشهور، من علماء الحديث والتفسير، كان آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنة، من أشهر مصنفاته: (شرح مشكاة المصابيح) و (التبيان في المعاني والبيان)، توفي سنة ٧٤٣ هـ. ينظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر (٢: ١٨٥)، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، للشوكاني (١: ٢٢٩).