للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أنّ قوله: {عِنْدَ رَبِّهِمْ} فيه حذف مضاف، تقديره: عند كرامة ربهم.

قاله: ابن عطية (١)، وأشار إليه أبو حيان (٢) والشوكاني (٣) دون تعقيب.

أمّا السمين الحلبي فقد ذكر قول ابن عطية ولم يرجحه، وقال بأنه لا حاجة إلى هذا التقدير (٤).

وقد اكتفى ابن عطية بتقدير ذلك المضاف المحذوف، ولم يبيّن الموضع الإعرابي لقوله: {عِنْدَ رَبِّهِمْ}.

٢ - أنّ قوله: {عِنْدَ رَبِّهِمْ} خبر ثانٍ، فقوله: {أَحْيَاءٌ} خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هم أحياء، و {عِنْدَ رَبِّهِمْ} هو الخبر الثاني.

قاله: المنتَجَب الهمذاني (٥)، وأبو حيان (٦)، والسمين الحلبي (٧)، والشوكاني (٨)، وغيرهم (٩).

قال المنتَجَب: "يحتمل أن يكون محله رفعًا؛ لكونه خبرًا بعد خبر، أي: هم أحياء مقربون عنده ذوو زلفى". اهـ (١٠)


(١) ينظر: المحرر الوجيز (١: ٥٤٠).
(٢) ينظر: تفسير أبي حيان (٣: ٤٢٩).
(٣) ينظر: فتح القدير (١: ٤٥٧).
(٤) ينظر: الدر المصون (٣: ٤٨٣).
(٥) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد (٢: ١٦٨).
(٦) ينظر: تفسير أبي حيان (٣: ٤٢٩).
(٧) ينظر: الدر المصون (٣: ٤٨٣).
(٨) ينظر: فتح القدير (١: ٤٥٧).
(٩) ينظر: تفسير أبي السعود (٢: ١١٢)، تفسير الآلوسي (٢: ٣٣٤)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين الدرويش (٢: ١٠٧).
(١٠) الفريد في إعراب القرآن المجيد (٢: ١٦٨).

<<  <   >  >>