للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو قول جمهور المفسرين (١)، ولم يصرِّحوا هل المستثنى منه هو لفظ {خَائِنَةٍ} أم هو الضمير في منهم.

وقد ذكروا القولين المحتملين في {خَائِنَةٍ}: أن يكون مصدر بمعنى خيانة، أو المراد فرقة خائنة.

وقد نُقل عن مجاهد أنّ المراد بقوله {خَائِنَةٍ}: فرقة خائنة؛ لأن الآية في اليهود (٢).

قال الراغب الأصفهاني: "قوله: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} أي: جماعة قليلة". اهـ (٣)

وقال البغوي: " {إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} لم يخونوا ولم ينقضوا العهد، وهم الذين أسلموا من أهل الكتاب". اهـ (٤)

٢ - أنَّ الاستثناء من الهاء والميم في {خَائِنَةٍ مِنْهُمْ}.


(١) ينظر: تفسير السمرقندي (١: ٣٧٦)، تفسير القرآن العزيز، لابن أبي زمنين (٢: ١٦)، تفسير الثعلبي (٤: ٣٨)، الهداية إلى بلوغ النهاية، لمكي بن أبي طالب (٣: ١٦٤٦)، تفسير السمعاني (٢: ٢٢)، المفردات، للراغب الأصفهاني (١: ٦٨٠)، تفسير البغوي (٢: ٣١)، تفسير الزمخشري (١: ٦١٦)، زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي (١: ٥٢٨)، تفسير الفخر الرازي (١١: ٣٢٥)، تفسير البيضاوي (٢: ١١٩)، تفسير الجلالين (١: ١٣٨)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (١: ٣٦٢)، البحر المديد في تفسير القرآن المجيد، لابن عجيبة (٢: ١٨)، تفسير المظهري (٣: ٦٧)، مراح لبيد، للجاوي (١: ٢٥٧)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (٦: ١٤٥).
(٢) ينظر: تفسير الطبري (١٠: ١٣١)، تفسير السمعاني (٢: ٢٢).
(٣) المفردات (١: ٦٨٠).
(٤) تفسير البغوي (٢: ٣١).

<<  <   >  >>