للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أنّ قوله: {غَيْرَ} منصوب على الاستثناء، وقد تقدم هنا على المستثنى منه {إِلَهًا}.

ذكره: الكرماني (١)، والباقولي (٢) وجهًا محتَمَلاً.

قال الكرماني في أحد أوجه نصب {غيْرَ}: "أنه نصب على الاستثناء تقدم على المستثنى منه، وهو قليل". اهـ (٣)

٣ - أنّ قوله: {غَيْرَ} منصوب على أنه مفعول به لفعل مضمر.

قاله: ابنُ عطية (٤)، ولم يُبيّن الفعل المضمر.

وقدّره البعض: أأطلب لكم معبودًا غير المستحق للعبادة؟ (٥).

وضعّف هذا الوجه: أبو حيان (٦)، والسمين الحلبي (٧).

قال أبو حيان: " لا يظهر نصبُه بفعلٍ مُضمَر؛ لأنَّ (أَبْغِي) مُفَرّغٌ لهُ، أو لقوله: {إِلَهًا}، فإن تخيّل أنه منصوب بـ (أبغي) مضمَرَةً يُفسِّرُها هذا الظاهر فلا يصحُّ؛ لأنَّ الجملة


(١) ينظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل (١: ٤٢١).
(٢) ينظر: كشف المشكلات في إعراب القرآن وعلل القراءات (ص: ٢٩١).
(٣) غرائب التفسير وعجائب التأويل (١: ٤٢١).
(٤) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ٤٤٨).
(٥) ينظر: إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين درويش (٣: ٤٤٧).
(٦) ينظر: تفسير أبي حيان (٥: ١٥٩).
(٧) ينظر: الدر المصون (٥: ٤٤٥).

<<  <   >  >>