للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني: أنه حال.

قاله مكي بن أبي طالب (١)، وجوّزه ابنُ عطية (٢).

واستبعده أبو حيان ولم يبيّن سببَ بُعده (٣)، وبيّن ذلك السمينُ الحلبي بأن فيه بُعد صناعة ومعنى؛ لأنه هنا على معنى (مِن) لا على معنى (في) (٤).

أي أن التمييز يكون على معنى (مِن)، والحال على معنى (في)، والمعنى هنا: هل يستويان مِن مَثَل؛ فهو تمييزٌ لا حال.

وما قاله السمين فيه بعض مناقشة؛ لأنّه لا يمتنع أنّ يكون المعنى هنا: هل يستويان في المثل، وقد نصّ على هذا المعنى بعض المفسرين، كالواحدي (٥)، وابن الجوزي (٦)، وغيرهما (٧).


(١) ينظر: الهداية إلى بلوغ النهاية (٥: ٣٣٧٤).
(٢) ينظر: المحرر الوجيز (٣: ١٦٢).
(٣) ينظر: تفسير أبي حيان (٦: ١٣٩).
(٤) ينظر: الدر المصون (٦: ٣٠٨).
(٥) ينظر: التفسير الوسيط (٢: ٥٧٠).
(٦) ينظر: زاد المسير في علم التفسير (٢: ٣٦٧).
(٧) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (٣: ٤٥٤)، تنوير المقباس، للفيروزأبادي (١: ١٨٣).

<<  <   >  >>