للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال النحاس: " {ذَلِكَ يَوْمٌ} ابتداء وخبر، {مَجْمُوعٌ} مِن نعته، {النَّاسُ} اسم ما لم يسمّ فاعله، ولهذا لم يقل: مجموعون". اهـ (١)

وقال المنتجب الهمذاني: " {مَجْمُوعٌ} نعت لليوم، و {النَّاسُ} رُفع باسم المفعول الذي هو {مَجْمُوعٌ} على طريق ما لم يُسمّ فاعله، كما يرفع بفعله إذا قلت: يُجمع له الناس، و {لَهُ} مِن صلة {مَجْمُوعٌ} ". اهـ (٢)

٢ - أنّ قوله: {النَّاسُ} مبتدأ مؤخر، و {مَجْمُوعٌ} خبر مقدم.

جوّزه: ابن عطية (٣)، وضعّفه غير واحد مِن المعربين (٤)، منهم: السمين الحلبي، حيث قال: "وفيه ضعف؛ إذ لو كان كذلك لقيل: مجموعون، كما يقال: الناس قائمون ومضروبون، ولا يقال: قائم ومضروب إلا بضعف.


(١) إعراب القرآن (٢: ١٨٢).
(٢) الفريد في إعراب القرآن المجيد (٣: ٥١٩).
(٣) ينظر: المحرر الوجيز (٣: ٢٠٦).
(٤) ينظر: تفسير القرطبي (٩: ٩٦)، تفسير أبي حيان (٦: ٢٠٨)، تفسير الآلوسي (٦: ٣٣٢).

<<  <   >  >>