للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو حيان: "جواب {لَمَّا} قولُهُ: {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} ". اهـ (١)

وقال الشوكاني: "وجواب {لَمَّا}: {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ} ذلك الدخول {مِنَ اللَّهِ} أي مِن جِهتِه {مِنْ شَيْءٍ} مِن الأشياء مِمَّا قدَّره اللَّهُ عليهم؛ لأنَّ الحذر لا يدفع القدر". اهـ (٢)

وقد ذكر بعضُ المفسرين فائدة في هذا الوجه، وهي أنّ في الآية جمع بين صيغة الماضي {دَخَلُوا} وصيغة المستقبل {يُغْنِي}؛ وذلك لتحقيق المقارنةِ الواجبةِ بين جوابِ {لَمَّا} ومدخولِه، فإن عدمَ الإغناءِ بالفعل إنما يتحقق عند نزولِ المحذورِ لا وقت الدخول، وإنما المتحققُ حينئذ ما أفاده الجمعُ المذكور مِن عدم كونِ الدخولِ المذكورِ مغْنياً فيما سيأتي (٣).

ثانيًا: الترجيح:


(١) تفسير أبي حيان (٦: ٢٩٨).
(٢) فتح القدير (٣: ٤٩).
(٣) ينظر: تفسير أبي السعود (٤: ٢٩٣)، تفسير الآلوسي (٧: ٢٠).

<<  <   >  >>