للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جوّزه: الفراء (١)، والزمخشري (٢)، وأبو البقاء (٣)، والمنتجب الهمذاني (٤)، وغيرهم (٥).

قال الزمخشري: "ويجوز أن يكون حالا عن قوله: وأنذرهم، أي: وأنذرهم مقدّرين أو مشارفين الكظم". اهـ (٦)

والراجح: أنَّ قوله: {كَاظِمِينَ} حال من أصحاب القلوب على المعنى، ويجوز أيضًا أن يكون حال من {الْقُلُوبُ}، حيث وُصفت بالكظم الذي هو صفة أصحابها (٧)، وذلك على رأي مَن يجيز مجيء الحال من المبتدأ.

ويجوز أيضًا أن يكون حال من الضمير في {أَنْذِرْهُمْ}.

وهذه الأقوال الثلاثة لا تعارض بينها من ناحية المعنى، وهي الأقرب للصواب.


(١) ينظر: معاني القرآن (٣: ٦).
(٢) ينظر: تفسير الزمخشري (٤: ١٥٧).
(٣) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ١١١٧).
(٤) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد (٥: ٤٨١).
(٥) ينظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل، للكرماني (٢: ١٠٢٨)، تفسير ابن جزي (٢: ٢٢٩)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (٢٤: ١١٤).
(٦) تفسير الزمخشري (٤: ١٥٧).
(٧) ينظر: أضواء البيان، للشنقيطي (٦: ٣٨٢).

<<  <   >  >>