للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال السمين معلقاً على هذا الوجه ومعناه: "هذا معنىً صحيحٌ وتخريجٌ سَهْلٌ". اهـ (١)

٢ - أنّ {وُجُوهٌ} مبتدأ، و {نَاضِرَةٌ} خبره، و {نَاظِرَةٌ} خبر ثان، أو نعت للوجوه، أو خبر لمبتدأ محذوف، و {إِلَى رَبِّهَا} متعلق بـ {نَاظِرَةٌ}.

قاله: الكرماني (٢)، وأبو السعود (٣)، وغيرهما (٤).

قال الكرماني: " {نَاضِرَةٌ} و {نَاظِرَةٌ} خبران للمبتدأ وهو {وُجُوهٌ} ". اهـ (٥)

وقال أبو السعود: " {وُجُوهٌ) مبتدأ، و {نَاضِرَةٌ} خبرُهُ، و {يَوْمَئِذٍ} منصوبٌ بـ {نَاضِرَةٌ}، و {نَاظِرَةٌ} في قولِه -تعالَى-: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} خبرٌ ثانٍ للمبتدأ، أو نعتٌ ... لـ {نَاضِرَةٌ}، و {إِلَى رَبِّهَا} متعلقٌ بـ {نَاظِرَةٌ}.

وصحةُ وقوعِ النكرةِ مبتدأ؛ لأنَّ المقامَ مقامُ تفصيلٍ، لا على أنَّ {نَاضِرَةٌ} صفةٌ ... لـ {وُجُوهٌ} والخبرُ {نَاظِرَةٌ} كمَا قيلَ؛ لِمَا هُو المشهورُ مِنْ أنَّ حق الصفة أن تكون معلومةَ


(١) الدر المصون (١٠: ٥٧٤).
(٢) ينظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل (٢: ١٢٨٢).
(٣) ينظر: تفسير أبي السعود (٩: ٦٧).
(٤) ينظر: روح البيان، لإسماعيل حقي (١٠: ٢٥٠)، تفسير المظهري (١٠: ١٤٠)، إعراب القرآن، لأحمد الدعاس (٣: ٤٠٤).
(٥) غرائب التفسير وعجائب التأويل (٢: ١٢٨٢).

<<  <   >  >>