للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نحو (وسَل القريةَ) [يوسف: ٨٢]، فيخرج بذلك: الأمر للغائب (١)؛ فالكل على الهمز في نحو: {وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: ١٠].

قال ابن مجاهد (٢): "ولم يختلفوا في همز قوله {وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: ١٠]؛ لأنه أمر للغائب". اهـ (٣)

فيظهر مما سبق أن اتفاق القراء على الهمز لم يكن في قوله: {وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ} كما وهم ابن عطية، بل في قوله: {وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا}، وعليه: فاستدراك السمين وارد على ابن عطية.

* * *


(١) ينظر: السبعة، لابن مجاهد (ص: ٢٣٢)، الحجة في القراءات السبع، لابن خالويه (ص: ١٢٣)، الكشف عن وجوه القراءات وعللها، لمكي بن أبي طالب (١: ٣٨٨)، زاد المسير، لابن الجوزي (١: ٣٩٩)، تفسير الفخر الرازي (١٠: ٦٦)، تفسير أبي حيان (٣: ٦١٨).
(٢) أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي، أبو بكر، الإمام، المقرِئُ، المحدّث، النحوي، شيخ المقرِئين، أول من سبَّع السبعة، وصنف كتاب السبعة في القراءات، وله مؤلفات أخرى في القراءات، قال ابن الجزري: لا أعلم أحدًا من شيوخ القراءات أكثر تلاميذاً منه، توفي سنة ٣٢٤ هـ. ينظر: تاريخ بغداد، للبغدادي (٥: ٣٥٢)، سير أعلام النبلاء، للذهبي (١٥: ٢٧٢)، غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري (١: ١٣٩).
(٣) السبعة في القراءات (ص: ٢٣٢).

<<  <   >  >>