للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• الإطالة المملة في دعاء القنوت والتي تشق على الناس وتثقل عبادتهم فيؤمّنون وقلوبهم قد كلت وسئمت، وهذا من فتنة الناس عن العبادة وتثقيلها عليهم، وإذا كان النبي قد أنكر على معاذ إطالة قراءة القرآن في الصلاة فكيف بإطالة غيره.

• أن يتحرى بدعائه أماكن ليس للدعاء فيها مزية بدليل شرعي، كمن يتحرى بدعائه عند القبور أو عند غار حراء، أو غار ثور، أو عند الشاخص الذي على جبل عرفة.

• الدعاء الجماعي دبر الصلوات.

• تخصيص أدعية خاصة لكل شوط في الطواف والسعي.

[١٩ - أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح حي حاضر.]

ومن آداب الدعاء العظيمة التوسل إلى الله بين يدي دعائه بما شرعه الله من التوسل إليه بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح حي حاضر، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة: ٣٥]، والوسيلة القربة والتقرب إليه بما يحبه، يقول السعدي : " ثم أخبر أيضاً أن الذين يعبدونهم من دون الله في شغل شاغل عنهم باهتمامهم بالافتقار إلى الله وابتغاء الوسيلة إليه فقال: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ﴾ من الأنبياء والصالحين والملائكة ﴿يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ أي: يتنافسون في القرب من ربهم ويبذلون ما يقدرون عليه من الأعمال الصالحة المقربة إلى الله تعالى وإلى رحمته، ويخافون عذابه فيجتنبون كل ما يوصل إلى العذاب.

﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾ أي: هو الذي ينبغي شدة الحذر منه والتوقي من أسبابه.

وهذه الأمور الثلاثة الخوف والرجاء والمحبة التي وصف الله بها هؤلاء المقربين عنده هي الأصل والمادة في كل خير.

فمن تمت له تمت له أموره وإذا خلا القلب منها ترحلت عنه الخيرات وأحاطت به الشرور.

<<  <   >  >>