للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الفضيل بن عياض عن الورع: "اجتناب المحارم" (١).

وقال الفضيل أيضًا: "أشد الورع في اللسان"، وأثر هذا عن عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله (٢).

وعن طاووس قال: "مثل الإسلام كمثل شجرة، فأصلها الشهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا شيء سماه، وثمرها الورع لا خير في شجرة، لا ثمر لها، ولا خير في إنسان، لا ورع له" (٣).

رابعاً: أثر الورع على عبادة الذكر والدعاء.

لا تسهل عبادة الذكر والدعاء، ويظهر أثرها على صاحبها إلا على من رزقه الله الورع.

من أعظم أسباب قبول الذكر والدعاء عبادة الورع عما حرم الله، فعن عمر قال: "بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح" (٤).

الورع مما يعين على الاستمرار على الإكثار من عبادة الذكر والدعاء.


(١) الورع لابن أبي الدنيا (٦٠).
(٢) الورع لابن أبي الدنيا (٧٧).
(٣) الورع لابن أبي الدنيا (١٠٩).
(٤) جامع العلوم والحكم (١/ ٢٧٦).

<<  <   >  >>