للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الثالثة: كيف يكون الذكر شرعياً.

تنقسم الأذكار والأدعية إلى قسمين:

الأول: المأثور وهو ما جاء في نصوص الكتاب والسنة، وله أنواع وضوابط سيأتي تفصيلها.

الثاني: غير المأثور وهو من ينشئه العبد من نفسه من ثناء ودعاء، وله كذلك ضوابط وشروط سيأتي الكلام عنها.

القسم الأول: المأثور، وله نوعان:

[النوع أول: المأثور من الأذكار والأدعية، وضوابطها.]

أولاً: المقصود بها وأمثلة عليها.

الأذكار والأدعية المأثورة هي: ما ورد في القرآن الكريم، والسنة المطهرة من أذكار وأدعية مقيدة بمناسبة أو بغير مناسبة، وجاء الحث على قولها ببيان فضلها، أو وقتها، أو ربطها بمناسبة معينة، ولها أنواع كثيرة، منها على سبيل المثال:

ذكر ركوب الدابة، قال تعالى: ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ ١٢ لِتَسْتَوُا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ١٣ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: ١٢ - ١٤].

الأذكار المقيدة بوقت أو مكان، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الصلوات، وأذكار الخروج من المنزل والسفر ونحوها من أذكار اليوم والليلة.

الأدعية التي جاء النص على قولها في العبادات المفروضة ونوافلها، مثل أدعية الصلاة والحج والعمرة ونحوها.

<<  <   >  >>