للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق» (١).

وإذا أغلق الباب بالذنوب يحتاج إلى فتح بكثرة التوبة والاستغفار، والله المستعان.

إن المحب الصادق يرى آثار محبته لله على حياته، فيفرح بمحبوبه لما يراه ويشعر به في قلبه من توفيق وإعانة على عبادة ربه من ذكر ودعاء وقيام وتلاوة .. وغير ذلك من ألوان الطاعات التي يجد نفسه تسارع إليها وتسابق توفيقاً من الله وإعانة، ويجد كذلك حفظ الله له وحمايته من كل المضار والمكاره تحفه من كل جانب، كما يقول ابن القيم : "المحبّ الصّادق لا بدّ أن يقارنه أحيانًا فرح بمحبوبه، ويشتدّ فرحه به، ويرى مواقع لطفه به، وبرّه به، وإحسانه إليه، وحسن دفاعه عنه، والتّلطّف في إيصاله المنافع والمسارّ والمبارّ إليه بكلّ طريق، ودفع المضارّ والمكاره عنه بكلّ طريق" (٢).


(١) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة (١٠/ ١٤٦).
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٣٣٩ - ٣٤٠).

<<  <   >  >>