بَصَلٍ أَوْ غَيْرِهِ) حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِهِ أَحَدٌ؛ لِتَأَذِّي المَلَائِكَةِ.
(وَيُعْذَرُ بِتَرْكِ جُمُعَةٍ وَجَمَاعَةٍ: مَرِيضٌ، وَمُدَافِعُ أَحَدِ الأَخْبَثَيْنِ) - البَوْلِ وَالغَائِطِ - (وَمَنْ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَخَائِفٌ ضَيَاعَ مَالِهِ أَوْ) خَائِفٌ (مَوْتَ قَرِيبِهِ) أَوْ مَوْتَ رَفِيقِهِ، أَوْ كَانَ يَتَوَلَّى تَمْرِيضَهُمَا وَلَيْسَ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ، (أَوْ) خَائِفٌ (ضَرَرًا مِنْ سُلْطَانٍ، أَوْ) خَائِفٌ أَذًى مِنْ (مَطَرٍ وَنَحْوِهِ) كَجَلِيدٍ وَرِيحٍ بَارِدَةٍ بِلَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، (أَوْ) مِنْ (مُلَازَمَةِ غَرِيمٍ وَلَا وَفَاءَ لَهُ، أَوْ) خَائِفٌ (فَوْتَ رُفْقَتِهِ، وَنَحْوُهُمْ).
(فَصْلٌ) فِي صَلَاةِ أَهْلِ الأَعْذَارِ
(يُصَلِّي المَرِيضُ) مَكْتُوبَةً (قَائِمًا) وُجُوبًا إِنْ قَدِرَ عَلَيْهِ، (فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ) أَيِ القِيَامَ (فَـ) يُصَلِّي (قَاعِدًا) مُتَرَبِّعًا نَدْبًا، (فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ) أَيِ القُعُودَ (فَعَلَى جَنْبٍ، وَ) الجَنْبُ (الْأَيْمَنُ أَفْضَلُ).
(وَكُرِهَ) صَلَاةُ مَرِيضٍ (مُسْتَلْقِيًا) أَيْ عَلَى ظَهْرِهِ وَرِجْلَاهُ إِلَى القِبْلَةِ (مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى جَنْبٍ، وَإِلَّا) يَقْدِرْ عَلَى جَنْبِهِ: (تَعَيَّنَ) عَلَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ظَهْرِهِ وَرِجْلَاهُ إِلَى القِبْلَةِ.
(وَيُومِئُ بِرُكُوعٍ وَسُجُودٍ) بِرَأْسِهِ، (وَيَجْعَلُهُ) أَيِ السُّجُودَ (أَخْفَضَ) مِنَ الرُّكُوعِ؛ لِلتَّمْيِيزِ، (فَإِنْ عَجَزَ) عَنْ إِيمَاءٍ بِرَأْسِهِ: (أَوْمَأَ بِطَرْفِهِ) أَيْ عَيْنِهِ (وَنَوَى) الفِعْلَ (بِقَلْبِهِ)، وَكَذَا القَوْلُ إِنْ عَجَزَ عَنْهُ بِلِسَانِهِ؛ (كَأَسِيرٍ خَائِفٍ) أَنْ يَعْلَمُوا بِصَلَاتِهِ، (فَإِنْ عَجَزَ) عَنْ إِيمَاءٍ بِطَرْفِهِ؛ (فَبِقَلْبِهِ؛ مُسْتَحْضِرَ القَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَلَا يَسْقُطُ فِعْلُهَا) أَيِ الصَّلَاةِ (مَا دَامَ العَقْلُ ثَابِتًا، فَإِنْ طَرَأَ عَجْزٌ) فِي أَثْنَاءِ الصَّلَاةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute