للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحادية والعشرون: لم ينزل الوحيُ على رسول الله وهو في لحاف امرأة من نسائه غيرها. أخرجه البخاري في المناقب (١) ورواه ابن حبان في صحيحه (٢) والحاكم في المستدرك (٣) بلفظ: "ما نزل الوحي عليَّ وأنا في بيت امرأة من نسائي غير عائشة". وقال: صحيح الإسناد لم يخرجاه (٤). والأول أصحُّ، فقد كان ينزل (٥) عليه في بيت خديجة.

الثانية والعشرون: كانت أكثرهن علمًا، قال الزهري: "لو جُمِعَ علمُ عائشة إلى علم جميع" النساء، لكان علم عائشةَ أفضل" (٦).

وقال عطاء: "كانت عائشة أفقَهَ الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة" (٧).

وذكر أبو عمر بن عبد البر : "أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاث علوم: علمِ الفقه، وعلمِ الطب، وعلم الشعر" (٨).


(١) بل أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي باب فضل عائشة (٣٧٧٥).
(٢) "الإحسان" ١٦/ (٧١٠٨) بتحقيق وشرح شيخنا شعيب الأرنؤوط.
(٣) "المستدرك" ٤/ ٩. ولفظه: والله ما نزل الوحي علي وأنا في ثَوْب امرأة من نسائي غير عائشة.
(٤) بل أخرجه البخاري في الهبة وفضلها باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض (٢٥٨٠) في حديث طويل عن عائشة وفيه: لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة.
(٥) في (ب): كان يدخل عليه.
(٦) ذكره الهيثمي في "المجمع" ٩/ ٢٤٣ بهذا اللفظ ونسبه للطبري، وقال: رجاله ثقات، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ١١: لو جُمع علم الناس كلِّهم ثم علم أزواج النبي لكانت عائشة أوسعهم علمًا.
(٧) في (ب): الغاية، خطأ. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٤.
(٨) ذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ٣٥٨ قول عروة: ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة.