للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمران، والله ما أقول هذا أني أفخر على أحد من صواحباتي" فقال لها عبدُ الله بنُ صفوان: وما هُنَّ يا أُمَّ المؤمنين؟ " قالت: "جاءَ المَلَك بصورتي إلى رسول الله ، وتزوجني رسولُ الله رسول الله وأنا ابنةُ سبع سنين، وأُهدِيتُ إليه وأنا ابنة تسع سنين، وتزوجني بكرًا لم يشركه فيَّ أحدٌ مِنَ الناس، وكان يأتيه الوحي وأنا وهو في لحاف واحد، وكُنْتُ مِنْ أحبِّ الناس إليه، ونزل فيَّ آياتٌ من القرآن كادت الأُمة تهلِكُ فيها، ورأيتُ جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري، وقُبِضَ في بيتي ولم يله أحدٌ غير الملك وأنا". وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (١). اهـ.

ومالك بن سُعَيْر من رجال مسلم، وقال أبو حاتم (٢): "صدوق" وضعفه أبو داود (٣) وهذه الزيادة فيها نظر لما في كتاب مسلم (٤): أن أُم سَلَمة رأته في صورة دحية أيضًا. قال أبو الفرج: "وإنما سلَّم عليها ولم يُواجهها لحرمة زوجها، وواجه مريم، لأنه لم يكن لها بَعْلُ؛ فمن نزهت (٥) لحرمة بعلها عن خطاب جبريل كيف يُسلط عليها أكفُ أهل الخطايا؟ " (٦).

متمم العشرين (٧): اجتماع ريق رسول الله وريقها في آخر أنفاسه. رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين (٨).


(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٠، ولفظ آخر الجملة فيه: وقبض في بيتي ولم يله أحد غير الملك إلا أنا. ووافقه الذهبي.
(٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٢١٠ (٩٢٤).
(٣) انظر: "ميزان الاعتدال" ٤/ ٣٤٦ - ٣٤٧ (٧٠١٨).
(٤) مر بنا آنفًا في ص ١١٠.
(٥) في (ب): ترهب.
(٦) انظر: "كشف المشكل" ٤/ ٣٥٠.
(٧) في (ب): والعشرون.
(٨) "المستدرك" ٤/ ٧. يعني أنها أخذت السواك الرطب لأخيها عبد الرحمن فمضغته وقضمته وطيبته ثم دفعته إليه .