للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسروق، عنها: "قلت: يا رسول الله من هذا؟ قال: بمن شبهتهِ؟ قلت: بدحية. قال: لقد رأيتِ جبريل" وفي رواية له عن عبد الله بن صفوان، عنها: "ورأيتُ جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري" (١).

فأخرج (٢) من جهة مالك بن سُعَيْر، عن إسماعيل بن أبي خالد، أنا عبد الرحمن بن الضحاك: أن عبد الله بن صفوان أتى عائشة وآخرُ معه، فقالت عائشة لأحدهما: "أسمعت حديث حفصة يا فلان؟ " فقال: "نعم يا أُمَّ المؤمنين" فقال لها عبد الله بن صفوان: "وما ذاك يا أُمَّ المؤمنين"؟ قالت: "خِلالٌ تسعٌ لم تكُ لأحد من النساء قبلي إلا ما أتى الله مريمَ بنتَ


= السلام، قالت قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيل خيرًا. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٦٧ - ٦٨.
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٠ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه وقال: صحيح.
قلت: بل رأته أيضًا أم سلمة كما أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أم سلمة [أم المؤمنين (٦٣١٥) عن مُعْتَمِر بن سليمان قال: سمعت أبي: حدثنا أبو عثمان عن سلمان قال: لا تكونن إن استطعت، أوَّل من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته. قال: وأنبئتُ أن جبريل [] أتى نبيَّ الله وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث ثم قام، فقال نبي الله لأم سلمة: من هذا؟ أو كما قال، قالت: هذا دحية الكلبي قال: فقالت أم سلمة: أيم الله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة نبيِّ الله يخبر خبرنا، أو كما قال، قال: فقلت لأبي عثمان: ممّن سمعت هذا؟ قال: من أسامة بن زيد. وأخرجه البخاري في فضائل القرآن: باب كيف نزل الوحي وأوّل ما نزل (٤٩٨٠).
قلت: فَعَلى هذا، إما خفي هذا الحديث على عائشة وإما اختلط اسم أم المؤمنين وذكروا أم سلمة بدلًا من عائشة أو كلتاهما رأتاه في صورة دحية الكلبي والله أعلم.
(٢) أي الحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٠.