للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحاكم في "مستدركه" (١) من جهة مصعب بن سعد (٢) قال: "فرض عُمَرُ لأُمهاتِ المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين، وقال: "إنها حبيبةُ رسول الله " ثم أخرج عن مُصعب بن سعدٍ (٣) عن سعد نحوه. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لإرسال مطرف بن طريف (٤).

السادسة والثلاثون فضل عبادتها: قال القاسم: "كانت عائشة تصوم الدهر" (٥).


(١) "المستدرك" ٤/ ٨.
(٢) في (ب): سعيد، خطأ.
(٣) وقع في النسخة المطبوعة: عن مصعب بن سعد نحوه، خطأ. وفي (ب): عن مصعب بن سعيد وهو خطأ أيضًا. أثبتناه من (أ) والمستدرك.
(٤) قد وقعت هنا حاشية من المصنف في (أ) فقط، رأينا أن نذكرها في الهامش وهاك نصها: سئل الدارقطني في "علله" عن حديث مصعب بن سعد، عن عمر أنه فرض لأزواج النبي عشرة آلاف عشرة آلاف؟ فقال: يرويه أبو إسحاق، واختلف عنه، فرواه مطرف عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن عمر. وتابعه إسرائيل، ورواه الأعمش عن أبي إسحاق عن بعض أصحابه عن عمر ولم يسم أحدًا، وقول مطرف وإسرائيل صحيح انظر: العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني، ٢/ ٢٢٦.
(٥) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٦٨ وفي "صفة الصفوة" ٢/ ٣١ وفيه أيضًا عن حفصة ٤/ ٢٦ ومن جهات أخرى في السنن للبيهقي ٤/ ٣٠١ وشرح معاني الآثار للطحاوي ٢/ ٧١ وفي مسنده ابن الجعد ١/ ٢٣٤ و ٣٨٥. ومن طريق قبيصة، عن سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بلفظ: أن عائشة كانت تسرد الصوم أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ٧٥. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على هذه الرواية في "السير" ٢/ ١٨٧: يعني أنها كانت تصوم الأيام التي لم يرد في حقها النهي عن صومها كالعيدين وأيام التشريق وأيام الحيض ويبدو أنها تصوم غالبها، فهو من باب إطلاق الكل وإرادة البعض.
وأخرجه ابن حزم في "المحلى بالآثار" ٤/ ٤٣٤ (المسألة: ٧٩٠) وقال:
وموّهوا أيضًا بما رويناه من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه عن عائشة كانت تصوم الدهر؛ قلت: الدهر؟ قال: كانت تسرد. ثم ذكر بعض الروايات في سرد الصوم وقال: هذا كله لا حجة لهم =