للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن [كم] (١) اعتمر رسول الله قال: "أربعُ عُمَر، إحداهُن في رجب" فكرهنا أن نكذِّبَهُ ونردَّ عليه، وسمعنا استنان (٢) عائشة في الحُجرة، فقال عروة: "ألا تسمعينَ يا أُمَّ المؤمنين إلى ما يقول أبو عبدِ الرحمنِ فقالت: "وما يقول؟ " قال: يقولُ: "اعتمر رسولُ الله أربعَ عمر، إحداهن في رجب" فقالت: "يرحمُ الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسولُ الله إلا وهو مَعَهُ، وما اعتمر في رجب قطُّ".

قال ابن الجوزي في "مشكله" (٣): "سكوتُ ابن عمر لا يخلو مِن حالين: إما أن يكونَ قد شكَّ، فسكت أو أن يكونَ ذكر بعد النسيان، فرجع بسكوته إلى قولها وعائشة قد ضبطت هذا ضبطًا جيدًا، وقال أنس: "اعْتَمَرَ رسولُ الله


= إسناد صحيح عن الحكم بن الأعرج عن الأعرج قال: سألت ابن عمر عن صلاة الضحى قال: بدعة ونعمت البدعة، وروى عبد الرزاق (٣/ ٤٨٦٥) بإسناد صحيح عن سالم عن أبيه قال: لقد قتل عثمان وما أحد يسبحها، وما أحدث الناس شيئًا أحب إليّ منها. وقد جاء من طريق نافع أن ابن عمر كان لا يصلي الضحى إلا يوم يقدم مكة ويوم يأتي مسجد قباء كما أخرجه البخاري برقم (١١٩١) قال عياض وغيره: إنما أنكر ابن عمر ملازمتها وإظهارها في المساجد وصلاتها جماعة لا أنها مخالفة للسنة. ويؤيد ما رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٧٧٧٧) عن ابن مسعود أنه رأى قومًا يصلونها فأنكر عليهم وقال: إن كان ولا بد ففي بيوتكم.
(١) سقط "كم" من (أ) و (ب)، أثبتناه من الصحيحين.
(٢) أي حس مرور السواك على أسنانها، انظر: "الفتح" (٣/ ١٧٧٦).
(٣) انظر: "كشف المشكل" ٤/ ٣٤٧.